أطلقت بريطانيا حملة عالمية؛ لحشد الدعم لأوكرانيا، وكانت أولى الدول التي أرسلت دبابات قتالية من طراز "تشالنجر" إلى الجيش الأوكراني.
ناقشت الإعلامية جمانة هاشم، هذه القضية في برنامج "10 داونينج ستريت" والذي يُذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية".
بريطانيا تتولى قيادة أوروبا عسكريًا
قال ديفيد باتلر، المستشار في إدارة المخاطر، إن بريطانيا دائمًا ما تتولى الأدوار القيادية في الأمور العسكرية داخل القارة الأوروبية، وهو أمر تقليدي حتى قبل تشكيل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
أضاف أن بريطانيا ترى أن الحرب على أوكرانيا حرب ضد أوروبا كلها، وبالتالي عليها القيام بواجبها تجاه القارة.
أوضح أن الخط الفاصل في هذا الأمر، هو طلب أوكرانيا تقديم الدعم لوقف العدوان الروسي في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، والذي أدان العدوان بدوره.
تابع أن الغرب يُريد تراجع روسيا، وسيظل يدعم أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد الحرب التي جلبتها روسيا للمنطقة.
الموقف الأمريكي
فيما قال، عقيل عباس، الأكاديمي والباحث السياسي في الشأن ذاته، إن الموقف الأمريكي واضح من الحرب الروسية على أوكرانيا.
أضاف أن الرئيس الأمريكي بايدن، تدخل شخصيًا في بداية تلك العملية، حينما اتصل بالرئيس الروسي بوتين، لحثه على عدم بدء العملية العسكرية، وهو ما لم يفعله بوتين.
أوضح أن الولايات المتحدة، تنظر لهذه الحرب على أنها منع لخوض حروب أخرى حال نجاح روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وعدم إعادة فكرة روسيا التاريخية التوسعية.
تابع أنه لا يوجد اتفاق بين الناتو وروسيا، بعدم تمدد الحلف شرق أوروبا فقط، كان الاتفاق يقتصر بعدم التمدد في شرق ألمانيا، وهو ما التزم به الحلف.
أشار إلى أن مصلحة الغرب تقتضي دعم أوكرانيا منعًا للتمدد والتهديد الروسي في شرق أوروبا.
قال بسام البني، الكاتب المختص بالشؤون الروسية، إن الناتو لا يحترم أي اتفاق وتصريحاتهم بأنهم ليسوا شركاء في الصراع، وفقط يدعمون أوكرانيا، يُعد كذبًا، إذ إنهم شركاء في الصراع، ولكن لا يستطيعون المواجهة المباشرة مع روسيا.
أضاف أن كل مطالب روسيا على مدار 20 عامًا لم يسمعها أحد، وأن بوتين يُدافع عن بلاده ضد الاستعمار الغربي، على حد تعبيره.
تابع أن روسيا قبل دخولها الحرب قدمت مطالب أمنية؛ لضمان أمنها الاستراتيجي، والحل سيكون دبلوماسيًا حال تم سحب قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو من شرق أوروبا، وإعطاء روسيا الضمانات التي تريدها.