الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيارة "الصفحة الجديدة".. نواف سلام في سوريا لضبط العلاقات

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام

القاهرة الإخبارية - متابعات

اختتم رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، زيارة اليوم الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد وزاري ضم وزراء الخارجية يوسف رجي، والدفاع الوطني ميشال منسى، والداخلية والبلديات أحمد الحجار.

والتقى الوفد اللبناني برئاسة "سلام"، بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بحسب بيان صادر عن الحكومة اللبنانية. 

صفحة جديدة

وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن "هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة بلدينا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، لأن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين"، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.

وأفاد البيان، أن الوفد اللبناني بحث مع "الشرع" والمسؤولين السوريين في ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولًا إلى ترسيم الحدود برًا وبحرًا، والذي كان قد انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين، برعاية مشكورة من المملكة العربية السعودية. وكان هناك تشديد من الطرفين على تعزيز التنسيق الأمني بما يحفظ استقرار البلدين.

وكذلك، تم التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة.

كما بحث الوفد اللبناني في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، إضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام، وبعض الجرائم التي يُتهم بها نظام الأسد، كما تم البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.

فتح خطوط التجارة والترانزيت

وعلى الصعيد الاقتصادي، تم البحث في التعاون في المجالات المختلفة، وفتح خطوط التجارة والترانزيت، واستجرار النفط والغاز، والنظر في خطوط الطيران المدني.

وكذلك، تم البحث في الاتفاقيات بين البلدين، والتي ينبغي إعادة النظر بها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني – السوري.

وتم الاتفاق أيضًا على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، والدفاع، والداخلية، والعدل لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك، على أن يُستكمل البحث في ملفات أخرى من قبل وزارات الاقتصاد، والأشغال العامة والنقل، والشؤون الاجتماعية، والطاقة، مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، ورفع العقوبات عنها، بما يسمح بالنهوض بالاقتصاد السوري، ويفتح الطريق أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار، لما في ذلك أيضًا من منافع يستفيد منها لبنان، وخصوصًا بما يتصل بالعمل على إعادة اللاجئين، وتسهيل عمليات التصدير اللبنانية برًا، واستجرار الطاقة.

وكانت الزيارة بدأت بلقاء موسّع بين الوفدين السوري واللبناني، تلاه مأدبة غداء، ثم عُقد لقاء بين الرئيسين الشرع وسلام استمرت أكثر من نصف ساعة. وقد وجه الرئيس سلام دعوة إلى الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة لبنان.