الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جولة أخيرة من المحادثات| حماس: وقف إطلاق نار دائم.. وإسرائيل: الإفراج عن المحتجزين

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تكشف الساعات المقبلة عن مصير الحرب في غزة، بعد انتهاء أحدث جولة من المحادثات تضمنت مقترحات تمديد الهدنة ينطوي على أن تُفرج حماس عن عدد أكبر من المحتجزين، في الوقت الذي طلبت فيه حماس مزيدًا من الوقت للرد على أحدث مقترح لاتفاق وقف إطلاق، مؤكدة تمسكها بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة، بحسب "رويترز".

وتعد أولوية حماس هي ضمان وقف إطلاق نار دائم، من المرجح أن تعتبر الحركة موافقة إسرائيل على إجراء مثل هذه المحادثات غير كافية، إذ سبق لإسرائيل أن وافقت على إجراء محادثات مماثلة، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار، ولم تلتزم بهذا الالتزام، وفقًا لأحد المسؤولين.

وبدوره؛ قال مسؤول حركة حماس طاهر النونو: "مستعدون لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة للأسرى ووقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية".

واتهم "النونو" إسرائيل بعرقلة التقدم نحو وقف إطلاق النار، قائلًا: إن "المسألة ليست في عدد الأسرى، بل في أن الاحتلال يتنصل من التزاماته، ويعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ويستمر في الحرب، وحماس تؤكد ضرورة وجود ضمانات لإجبار الاحتلال على الالتزام بالاتفاق".

بينما يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التوصل لاتفاق يضمن إطلاق سراح 10 محتجزين لدى حماس دفعة واحدة، مقابل ضمانات أمريكية بأن إسرائيل ستدخل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو، إنه يعمل على اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء، في الوقت الذي حث منتدى المحتجزين والعائلات المفقودة رئيس الوزراء على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، بحسب "يديعوت أحرنوت".

ولم يلق مقترح نتنياهو قبولًا من قبل عائلات المحتجزين، الذين أصدروا بيانًا جاء فيه: "بينما تنتظر العائلات على أمل أن يتم إطلاق سراح أي رهينة من أسر حماس، فإننا نواصل الدعوة إلى التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين على الفور".

وقال منتدى المحتجزين والعائلات المفقودة، إن "كل يوم إضافي في الأسر يُعرض حياة أولئك الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس للخطر، ونحث على الحل الواضح والممكن والمناسب من خلال إنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين الأحياء والأموات، على الفور".

ولمعالجة مخاوف حماس، أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الوسطاء العرب أن ترامب سيكون على استعداد لإصدار بيان عام يُعبر عن التزام واشنطن بإجراء مفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وبحسب التقديرات تحتجز حماس 59 شخصًا، ويعتقد أن 24 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة، وتراجعت إسرائيل أخيرًا عن مطلبها السابق بالإفراج عن 11 محتجزًا كجزء من اتفاق مع حماس لإحياء وقف إطلاق النار، الذي انهار الشهر الماضي، 

وبعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على تخفيف مطالبه، للتوصل إلى اتفاق، ويسعى المقترح الإسرائيلي إلى خفض نسبة السجناء، بمن فيهم أولئك الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز.

وستوافق إسرائيل أيضًا على السماح باستئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواتها إلى حيث كانت متمركزة في القطاع قبل استئناف القتال، 18 مارس الجاري، واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من القطاع.