قال مسؤول إسرائيلي مشارك بمفاوضات صفقة التبادل لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن استبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار من إدارة المفاوضات، لصالح رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية والمستشار السياسي الأقرب لنتنياهو، يهدف إلى منحه سيطرة أكبر على عملية التفاوض، كما أنها خطة أبطأت العملية وأدخلت اعتبارات سياسية فيها.
وقال المصدر، إن هناك فرقًا في زخم التفاوض بين ديرمر، ورئيسي الموساد والشاباك، مشيرًا إلى أن الفريق الإسرائيلي يُسيّس المفاوضات.
وأضاف المصدر إن هناك شعورًا حقيقيًا بالإلحاح والضغط من جانب واشنطن والوسطاء المصريين والقطريين.
كما أكد أن هناك عدم وضوح بشأن هدف المسؤولين الإسرائيليين إزاء المفاوضات، في حين أن صبر الأمريكيين بدأ ينفد، حسب نفس المصدر.
وأضاف أن ما سماه عناد حركة حماس غير مفيد، لكن الحركة بحاجة لمراعاة وضع غزة الإنساني المتردي.
وأمس الخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن تقدمًا يتحقق بشأن استعادة "المحتجزين" الإسرائيليين في قطاع غزة، في وقت تحدثت فيه تقارير إسرائيلية عن صفقة جديدة قد تُبرَم قريبًا.
وأضاف ترامب، في اجتماع مع أعضاء الحكومة الأمريكية في البيت الأبيض، أن عودة هؤلاء "المحتجزين" إلى ديارهم باتت قريبة.
إلى ذلك، أفادت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم الجمعة، بأنها قلقة إزاء تقرير لـ"سي إن إن" يفيد بأن رئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية طاقم التفاوض الإسرائيلي تعوق التقدم.
وأضافت: "تلقينا وعودًا بأن تعيين ديرمر سيحدث تقدمًا بالمفاوضات ويبدو أن ما يحدث هو عكس ذلك".
وتابعت: "عشية عيد الفصح نقول لديرمر إما أن تعيد الـ59 محتجزا وإما أن تستقيل".
في 18 مارس، استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية في قطاع غزة، وشن غارات مُكثفة على القطاع، منتهكًا بذلك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، وفسّر مكتب نتنياهو ذلك برفض حركة حماس الفلسطينية مقترحاتٍ طرحها الوسطاء والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف في المحادثات.
وتنصّل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من المحتجزين الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات المرحلة الأولي، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 15 ألف مفقود.