عاد مسلسل Black Mirror "المرآة السوداء" بموسمه السابع، اليوم الخميس، حاملًا مزيجًا مألوفًا من الخيال العلمي والدراما النفسية، التي تستكشف التأثيرات غير المتوقعة للتكنولوجيا على المجتمعات والأفراد.
ويتكون الموسم الجديد من 6 حلقات، من بينها تكملة طال انتظارها لحلقة USS Callister الشهيرة من الموسم الرابع، التي تعود بأبطالها الأصليين كريستين ميليوتي، جيمي سيمبسون وبيلي ماجنوسين.
المسلسل من ابتكار الكاتب والمنتج البريطاني تشارلي بروكر، الذي أكد في تصريحات لموقع "هوليوود ريبورتر"، أنه لا ينوي التوقف عن السلسلة، مضيفًا "طالما الفكرة مثيرة للاهتمام، ويُسمح لي بصنعها، ويواصل الناس مشاهدتها، سأستمر في تقديم الحلقات".
ويشهد الموسم السابع انضمام مجموعة لامعة من نجوم الصف الأول، من بينهم بيتر كابالدي، بول جياماتي، إيسا راي، أوكوافينا، وويل بولتر، إلى جانب عدد من الأسماء العائدة من مواسم سابقة.
الموسم الجديد يُقدم - بحسب بروكر - مزيجًا من الحلقات التي تتراوح بين التجريب الغريب والتجارب الإنسانية العاطفية، مع الحفاظ على الطابع الساخر والتأملي الذي يميز السلسلة. إذ تتناول إحدى الحلقات بعنوان Plaything، عالم "سايبربانك" والعلاقة بين الذكاء الاصطناعي والذاكرة، إذ يتم التحقيق مع رجل يُشتبه في صلته بجريمة قتل قديمة، تتقاطع فيها ألعاب الفيديو مع مخلوقات رقمية تؤثر في الوعي الإنساني.
الناقدة الأمريكية جودي بيرمان، قالت في مقال لها بمجلة TIME إن الموسم السابع جيد نسبيًا، مشيرة إلى أن المسلسل شهد تحسنًا ملحوظًا بعد تراجع مستواه في الموسم الخامس.
وكتبت بيرمان: "الدفعة الجديدة من الحلقات تتناول ظواهر تكنولوجية في المستقبل القريب، وتنجح في استنباط ردود فعل دقيقة تجاه التقدم التقني، دون الوقوع في فخ الرعب المجاني".
وترى بيرمان أن أبرز ما يميز هذا الموسم هو استمراره في طرح أسئلة حول الذاكرة والتاريخ الشخصي والجماعي، مؤكدة أن بعض الحلقات مثل تكملة USS Callister والتناول الشعري لموضوع الذكاء الاصطناعي في هوليوود تُعد من أفضل ما قدمه المسلسل منذ سنوات.