في وقت تتصاعد فيه التوترات على الساحة السورية، شهد مجلس الأمن الدولي جلسة حافلة بالاتهامات والإدانات، كان محورها اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على الأراضي السورية.
ووجه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، انتقادات لاذعة لإسرائيل، مؤكدًا أن هجماتها الأخيرة دمّرت مطار حماة العسكري وفرضت واقعًا جديدًا يتناقض مع تطلعات السوريين نحو الاستقرار.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك القرارات الأممية بدخوله الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل في درعا وقتل عددًا من الأشخاص".
وطالب مندوب سوريا، الأمم المتحدة بإدانة اعتداءات إسرائيل والتحرك لإلزامها بوقف عدوانها فورًا، مؤكدًا تمسك بلاده بفرض سلطتها على أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها.
و لم تخل الجلسة من مواقف داعمة لسوريا، إذ انضمت أصوات من روسيا والجزائر والمجموعة العربية لإدانة ما وصفوه بانتهاك صارخ للسيادة السورية، وسط تحذيرات من تداعيات هذه العمليات على مستقبل البلاد وأمن المنطقة بأسرها.
وقال مندوب روسيا بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن إجراءات إسرائيل ما هي إلا انتهاك لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ونحن قلقون من التصريحات الإسرائيلية بشأن الخطط العسكرية للبقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى.
وفي السياق ذاته؛ قال مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن عمار بن جامع، إن بلاده تشعر بالقلق البالغ إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا، مضيفًا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا يفاقم الوضع الإنساني بالبلاد.
وأدان العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك مواثيق الأمم المتحدة وتهدد السلام الإقليمي، مشددًا على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وحذّر من تداعيات تدمير القدرات العسكرية السورية على استقرار البلاد وقدرتها على مكافحة الإرهاب.
وأكدت المجموعة العربية في مجلس الأمن، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تتحدى القانون الدولي وتزيد من معاناة الشعب السوري.
ودعت المجموعة العربية، مجلس الأمن للعمل على رفع العقوبات عن سوريا والمضي قدمًا في العملية السياسية.