قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الحرب الروسية الأوكرانية غيرت الاستراتيجية العسكرية، مشددًا على أن هذه الحرب تمثل أكبر خطر على أوروبا.
وأضاف "ماكرون"، خلال مناقشته قانون البرمجة العسكرية مع قادة الجيش الفرنسي، اليوم الجمعة، أن هناك صراعات حادة وغير مسبوقة في القارة الأوروربية، مشيرًا إلى القانون الذي يتضمن في هيكلته خطة التسليح، يظهر الطريق الذي سنسير عليه، ضمن مبادرة استراتيجية قائمة على تعزيز قواتنا؛ لتكون متناسبة مع حجم الأخطار.
وشدد الرئيس الفرنسي، على أنه يسعى لتحديث الجيش للدفاع عن البلاد، مشيرًا إلى أن الفكرة التي يعمل على تنفيذها هي ألا نكون متأخرين عندما تقع الحرب، ولا نريد أن نربح حربًا سابقة من الناحية الفكرية، ونكون جاهزين إزاء حرب قادمة، وهو ما يعنى أن فرنسا ستكون مزودة بجيش لمواجهة مخاطر المستقبل في ظل تهديدات متعددة.
وأوضح ماكرون، أن موازنة الدفاع الجديدة سترتفع إلى 400 مليار يورو، قائلا: "علينا أن نكون جاهزين لحروب أكثر قسوة وعنفا، فضلا عن التصدي للتنظيمات الإرهابية".
وأضاف ماكرون أن ميزانية 2019-2025 الدفاعية كانت تهدف إلى البدء في بناء قدرات احتياطية بعد انخفاض في الاستثمار على مدى العقود السابقة.
ووصف ميزانية 2024-2030 الجديدة بأنها برنامج "تحوّل" لإعداد الجيش لاحتمال نشوب صراعات شديدة الحدة، وهو الأمر الذي أصبح أكثر إلحاحاً بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ونوه إلى وجود صراعات حادة وقوية في أوروبا، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، لافتا إلى أننا نواجه أمورًا لم نشهدها منذ عدة عقود في المنطقة الشرقية من المتوسط وتايوان والأراضي الفرنسية ما وراء البحار، فهي معرضة للتهديد وكلها مناطق بها توترات بصورة دورية.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة بناء تحالفات مع مصر والإمارات واليونان والهند والاستمرار في بناء شركات هيكلية مع ألمانيا.