قال محافظ شمال سيناء المصري اللواء الدكتور خالد مجاور، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر لها مدلولات سياسية، وفيما يخص المحافظة فإن الزيارة لها رمزية مهمة في ضوء تأُثير ونفوذ فرنسا في الاتحاد الأوروبي.
وأشار محافظ شمال سيناء لـ"القاهرة الإخبارية"، إلى أن أهالي شمال سيناء شعروا بسعادة بالغة بوجود الرئيس المصري على أرض المحافظة، كما أن الزيارة لاقت تفاعلًا شعبيًا كبيرًا، مضيفًا: "لم ينم أحد في المحافظة من شدة الفرح، وتلقيت عشرات الاتصالات من المواطنين الراغبين في المشاركة في أعمال التزيين والترحيب بالرئيسين، في مشهد يعكس حب وتقدير أهالي سيناء لقيادتهم السياسية".
وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زار مستشفى العريش العام وتفقد الأطقم الطبية، واستمع إلى المصابين من الأشقاء الفلسطينيين في مستشفى العريش، الذين نقلوا لـ"ماكرون" مشاعرهم الصادقة تجاه الاستقبال الحافل الذي تلقوه على المعبر، والرعاية الطبية والإنسانية التي وفرتها لهم الدولة المصرية منذ لحظة دخولهم، مؤكدين أن الدعم الذي تلقوه خفّف كثيرًا من آلامهم ومعاناتهم.
وحول انطباع الرئيس الفرنسي خلال زيارته للعريش، قال محافظ شمال سيناء، إن زيارة ماكرون أكدت أن هناك اتفاقًا في الرؤى بين مصر وفرنسا بشأن فلسطين، وماكرون أبدى تعاطفًا كبيرًا مع المصابين الفلسطينيين بعد زيارته لهم في مستشفى العريش.
وأضاف محافظ شمال سيناء: "توجهنا بعد ذلك لمخازن الهلال الأحمر واستمع الرئيس الفرنسي لشرح مفصل حول الأسلوب العلمي حول إدارة المساعدات وحجم العبء لحظة غلق المعبر وإعاقة وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وقد طرح ماكرون أسئلة دقيقة حول تلك التحضيرات والمساعدات".
وتابع محافظ شمال سيناء أن هناك غرفة الأزمة التي تضع السيناريوهات الممكنة بما في ذلك إدخال المساعدات عندما تسمح التطورات.
وحول مقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أشار محافظ شمال سيناء، إلى أنه عندما عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترح تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الفور رفض مصر لتهجير الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما أشار إليه مرارًا، كما خرج بيان رسمي من قبل وزارة الخارجية المصرية تؤكد رفضها لتلك المقترح، وهو موقف أكده أيضًلا عدد كبير من الدول حول العالم مثل إسبانيا وألمانيا، وجميع الدول العربية، لما لها تداعيات سلبية على أمن الشرق الأوسط، وعندما يعلن الرئيس الفرنسي تأييده للقيادة السياسية المصرية وموقفها الثابت في زيارة رسمية وعلى الواقع، فهذا سيكون له تأثير واضح فعليًا.