"أخيرا حققت حلمك من أيام سمير وشهير وبهير".. بهذه العبارة عبّر الجمهور عن فرحتهم فور طرح بوستر فيلم "أحمد وأحمد"، الذي يعد أول لقاء سينمائي رسمي يجمع بين أحمد السقا وأحمد فهمي، بعد مشاركة الأول كضيف شرف كان آخرها في "عصابة الماكس"، ليعودا سويًا في تجربة بطولة مشتركة طال انتظارها، تحت إدارة المخرج أحمد نادر جلال، وبتوقيع الكاتبين أحمد درويش ومحمد سامي عبد الله.
الفيلم الذي يضم بجانب النجمين نخبة من الأسماء، منهم محمد لطفي، وجيهان الشماشرجي، ورشدي الشامي، وحاتم صلاح، من المقرر عرضه في صيف 2025، وسط توقعات جماهيرية عالية، إذ تدور أحداث العمل في إطار كوميدي حول تورط "السقا" و"فهمي" في تنفيذ عمليات سرقة وتهريب، ليجدا نفسيهما مضطرين للمشاركة في عملية معقدة تستدعي التعاون مع فريق غير معتاد عليه، لتبدأ سلسلة من المواقف الكوميدية المليئة بالمفاجآت والتحديات، التي تهدد مصير المهمة.
شراكة طال انتظارها
قد يكون هذا اللقاء الأول لهما في بطولة سينمائية، لكنه ليس أول ظهور مشترك، فقد سبق وظهر أحمد السقا كضيف شرف في فيلم "سمير وشهير وبهير" عام 2010، مؤديًا دوره الحقيقي، بينما يؤدي أحمد فهمي دور الدوبلير، وردّ "فهمي" التحية بظهوره كضيف شرف في فيلم "هروب اضطراري" عام 2017، ثم عاد ودعّم السقا صديقه أحمد فهمي بالظهور ضيف شرف في فيلم "عصابة الماكس".
لم تقتصر لقاءاتهما السابقة على الأفلام فقط، ففي عام 2024، شارك "فهمي" في مسلسل "جولة أخيرة" بطولة السقا، وجسّد شخصية مصيرية تؤثر بشكل كبير في مجريات العمل، إذ يلقى حتفه بعد خسارة معركة أمام "شجيع" الذي يجسّده السقا، ما يجعل الأخير يحمل عبء الذنب طيلة الحلقات.
بدوره علّق أحمد فهمي على التجربة، في تصريحات متلفزة، قائلًا: "شخصيتي في فيلم سمير وشهير وبهير كانت قائمة على تقليد السقا، وقتها تواصلت معه وطلبت منه الظهور كضيف شرف، ورغم أننا لم نكن قريبين، لكنه رحّب بالفكرة وبذل مجهودًا كبيرًا".
وأضاف: "تقليدي له في بعض الفيديوهات أو الأعمال نابع من محبة وتقدير، وليس سخرية كما يظن البعض، فالسقا أيقونة فنية لا تتكرر، ولم يغضب يومًا من أي مشهد قلدته فيه".
صداقة تحولت إلى أخوة
في لقاء متلفز تحدث "السقا" عن علاقته بـ"فهمي" قائلًا: "قصتي مع فهمي تصلح لأن تكون فيلمًا، هو ليس صديق أو أخ، لكنه سبّب في أمور كثيرة جميلة حدثت في حياتي، والعكس، لتصبح العلاقة بيننا عميقة جدًا، كما أن فهمي ليس مجرد كوميديان، لكن لديه بُعدًا دراميًا مهمًا جدًا".
وتابع: "هناك مواقف كثيرة ضحكنا فيها سويًا، حتى حينما قلدني في مهرجان الجونة، أنا أرى أنه حب، وفهمي ممثل موهوب، وقدّم شخصيات درامية صعبة مثل التي قدمها في العارف وسفاح الجيزة، وهو الوحيد الذي لا أرفض له طلبًا، وأساعد بدون مقابل".