أعلن رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة، أن 2023 هو "عام الاستدامة " في بلاده.
وأكد "بن زايد"، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الاستدامة قضية جوهرية في مجتمع الإمارات منذ القدم، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات قدمت منذ إنشائها نموذجًا متميزًا، في مجال الحفاظ على البيئة وصيانة الموارد.
وأوضح أن الشعار الذي جرى اختياره لعام الاستدامة "اليوم للغد"، يجسد نهج الإمارات وأهدافها ورؤيتها في مجال الاستدامة، ومسؤوليتها في مواجهة التحديات؛ فمن خلال عملنا وجهودنا ومبادراتنا اليوم، نصنع غدًا أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا لنترك إرثًا إيجابيًا للأجيال المقبلة، كما ترك لنا الآباء والأجداد.
كما أكد أن ما يكسب "عام الاستدامة" أهمية خاصة أنه عام تستضيف فيه دولة الإمارات أكبر حدث دولي في مجال العمل المناخي، وهو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " كوب 28 "، حيث نعمل على جعله حدثًا فارقًا في مسيرة العالم نحو التصدي لخطر التغير المناخي، داعيًا أفراد المجتمع ومؤسساته إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرات ونشاطات "عام الاستدامة" لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
ويأتي إعلان "عام الاستدامة" في ختام فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" 2023 بمشاركة عدد كبير من قادة الدول والمسؤولين المعنيين بقضية الاستدامة، ما يؤكد دور دولة الإمارات المحوري في تعزيز الوعي الدولي بهذه القضية وما يرتبط بها من تحديات وأولويات.
ويُضاف إلى ما سبق فإن دور الإمارات في تعزيز العمل في مجال الطاقة النظيفة وبناء الشراكات الفاعلة في هذا المجال يعود بالفائدة على العالم أجمع، وفي مقدمتها الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة في دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف دول العالم.
ويهدف "عام الاستدامة " الذي انطلق تحت شعار "اليوم للغد " ــ من خلال مبادراته وفعالياته وأنشطته المتنوعة ــ إلى تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجال الممارسات المستدامة إضافة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية، في تحقيق استدامة التنمية ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال نحو بناء مستقبلٍ أكثر رخاءً وازدهارًا.