في عرض خاص خلال مؤتمر "سينماكون" المقام في لاس فيجاس، كشف المخرج جيمس كاميرون عن اللقطات الأولى من فيلمه المنتظر Avatar: Fire and Water "أفاتار: النار والرماد"، الجزء الثالث من سلسلته الشهيرة.
حصل الحضور على نظارات ثلاثية الأبعاد لمشاهدة العرض الترويجي للفيلم، الذي لم يُطرح للجمهور بعد، إذ بدأت اللقطات في أجواء كوكب باندورا الساحرة، مقدمةً عشيرتين جديدتين من قبيلة "نافي" تجار الرياح، الذين يحلقون في السماء باستخدام مركبات شبيهة بالبالونات الهوائية، وخصومهم شعب النار، الذين يصلون على متن مخلوقات "إيكران" الطائرة، ويتصاعد التوتر سريعًا مع اندلاع معركة في السماء، تنتهي بمقتل أحد أفراد قبيلة نافي بسهم ملتهب، حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
في مشهد آخر، يعكس الفيلم التحديات العاطفية التي تواجه الشخصيات الرئيسية، إذ يظهر جيك سولي مخاطبًا حبيبته نيتيري قائلًا: "لا نستطيع العيش مع هذه الكراهية"، في إشارة إلى الصراع المستمر بين البشر وقبائل نافي.
تدور أحداث الفيلم بعد لحظات من نهاية الجزء الثاني "أفاتار.. طريق الماء"، إذ تستمر معركة جيك سولي وعائلته ضد إدارة تنمية الموارد، لكن هذه المرة يواجهون خصمًا جديدًا يتمثل في شعب آش، وهم مجموعة من قبيلة نافي تخلت عن إيمانها بإلهة باندورا “إيوا”.
تمتد المعارك عبر تضاريس متنوعة تشمل المحيطات والسماء والغابات والجبال، ما يعزز من طابع الملحمة السينمائية التي يشتهر بها كاميرون. في إحدى اللحظات المؤثرة، تخاطب زعيمة عشيرة آش نيتيري قائلة: "إلهتكِ ليس لها مكان هنا"، ما يشير إلى صراع أيديولوجي جديد سيشكل محور الأحداث.
لم يتمكن جيمس كاميرون من حضور المؤتمر بسبب انشغاله بإنهاء العمل على الفيلم في نيوزيلندا، لكنه ظهر في مقطع فيديو ليطمئن الحاضرين قائلًا: "عائلة سولي تواجه صعوبات كبيرة في هذا الجزء، إذ لا يواجهون الغزاة البشر فحسب، بل يواجهون أيضًا أعداءً جددًا، شعب آش".
وأكد أن الفيلم سيشكل تجربة سينمائية غير مسبوقة، خاصة مع التقنيات المتطورة التي ستعزز من روعة المشاهد البصرية، وهو ما يجعل "أفاتار" السلسلة السينمائية الوحيدة في التاريخ التي قد تتجاوز ثلاثة أجزاء منها حاجز الملياري دولار عالميًا.