أعلنت إدارة مهرجان مارجريت ميد السينمائي - أقدم مهرجان للأفلام الوثائقية في الولايات المتحدة - برنامج دورة العام الحالي، الذي يضم مجموعة متنوعة من الأفلام التي تحتفي برواية القصص الوثائقية من زوايا مختلفة.
وينطلق المهرجان، الجمعة 2 مايو المقبل، في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك، ويستمر حتى 4 مايو 2025، متضمنًا 17 فيلمًا وثائقيًا طويلًا، من بينها 15 عرضًا أوليًا في نيويورك، وفيلم واحد يُعرض لأول مرة في الولايات المتحدة.
ويفتتح المهرجان بفيلم Seeds "البذور" للمخرجة بريتاني شاين، الحائز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان صندانس، ويسلط الفيلم الضوء على قضايا سياسية واجتماعية عبر سرد بصري غنائي، ما جعله يحظى بإشادة نقدية واسعة، إذ وصفه الناقد ديفيد فير، عبر صحيفة رولينج ستون بأنه عمل سياسي قائم على النشاط الغنائي الصرف.
وينطلق المهرجان في دورته المقبلة تحت شعار "نحن القصة"، الذي يستكشف الطرق المتنوعة التي يتواصل بها البشر مع بعضهم البعض، ومع بيئاتهم، وتاريخهم المشترك، وينعكس هذا التوجه في الأفلام المختارة، التي تعرض قصصًا من مختلف أنحاء العالم، وتتناول قضايا إنسانية وثقافية عميقة، ومنها فيلم "أرضنا، حريتنا" للمخرجين زيبي كيموندو ومينا نانجي، "فيكتور" من إخراج أوليفر ساربيل وإنتاج دارين أرونوفسكي.
وتضمن قائمة المهرجان أيضًا فيلم "الراعي والدب" إخراج ماكس كيجان، وتدور قصته حول برنامج إعادة توطين الدببة في جبال البرانس الفرنسية، وفيلم "ما مدى عمق حبك"، من إخراج إميلي مورتيمر، ويغوص في أعماق المحيط لتوثيق جهود علماء الأحياء في اكتشاف الأنواع غير المصنفة.
وعبّرت جاكلين هاندي، مديرة المهرجان، عن حماسها لدورة هذا العام، قائلة: "متحمسون للغاية لاستقبال الجمهور في مهرجان مارجريت ميد السينمائي لعام 2025، وهو احتفال برواية القصص التي تربطنا عبر الثقافات والحدود والتجارب. ندعو الجميع للاستماع، والشعور، ورؤية أنفسهم تنعكس في القصص المعروضة على الشاشة".
ويمنح المهرجان جائزتين رئيسيتين هما، جائزة مارجريت ميد لصانعي الأفلام، وتُمنح للفيلم الفائز بناءً على قرار لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور، التي تُمنح للفيلم الأكثر شعبية بناءً على تصويت الحضور.
يشار إلى أن المهرجان يقام تكريمًا لعالمة الأنثروبولوجيا مارجريت ميد، التي كانت شخصية بارزة في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، ولا تزال أبحاثها تلهم صانعي الأفلام والباحثين حتى اليوم، ويُعد المتحف، الذي تأسس عام 1869، أحد أبرز المؤسسات العلمية والثقافية في العالم، إذ يجمع بين البحث والتعليم في مختلف التخصصات العلمية.