الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خالد الصاوي: التمثيل يداوي الروح ولا أستطيع البقاء بدون عمل

  • مشاركة :
post-title
خالد الصاوي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

◄| لم أخش تجسيد ملك الجن الأحمر وإيماني يحصنني

◄| سيد الناس جذبني لأن تأثير شخصيتي يمتد رغم غيابي

◄| مشاركتي في 3 أعمال صدفة وتعلمت ألا أعطل نفسي بعد تجربة فيلم "جمال عبد الناصر"

بثلاثة وجوه، أطل الفنان خالد الصاوي على جمهوره في موسم رمضان، موهبته الفريدة وقدرته على التلون بين الأدوار المتنوعة، ساعدته في وضع بصمته الخاصة في كل عمل يقدمه، خلال مشواره الحافل، أثبت أنه ليس مجرد ممثل، بل مبدع قادر على تجاوز التوقعات، سواء في السينما أو الدراما أو المسرح.

في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، تحدث الصاوي عن شغفه بالتمثيل وأنه لا يعتبره مهنة ولكن شغف لا يستغنى عنه، كما تحدث عن مشاركته في ثلاثة أعمال درامية دفعة واحدة هذا الموسم، وكشف أنه لم يندم على أي عمل قدمه وأن لديه معايير في اختياراته، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار. 

سبق أن أكدت أنك لا تفضل المشاركة في أعمال كثيرة في موسم واحد، فهل كان من قبيل الصدفة مشاركتك في ثلاثة أعمال هذا العام؟

دائمًا أسعى لتقديم أفضل ما لدي، لكن سوق التمثيل مثل البورصة، أحيانًا يكون الطلب على الممثل مرتفعًا وأحيانًا ينخفض. النجاح يجعل الفرص تزداد، والعكس صحيح. جربت العناد في بداياتي، فبعد نجاحي في فيلم "جمال عبد الناصر" عام 1998، رفضت تقديم أدوار أقل حجمًا، مما أخر تقدمي وأضاع عليّ فرصًا كانت ستختصر سنوات من مشواري. تعلمت من هذا الدرس ألا أعطّل نفسي، بل أستفيد من الفرص المتاحة. التمثيل ليس مجرد وظيفة بالنسبة لي، بل هو شغف يداوي روحي، ولا أستطيع الجلوس في البيت دون عمل. لذلك، أحرص على اختيار الأفضل من بين العروض، وأرفض الأدوار السيئة حتى لو كنت بحاجة مادية، لأنني أحب الفن وأحترمه.

بنيت جدارًا من الثقة مع الجمهور، هل تلقيت انتقادات حول بعض الأعمال التي شاركت فيها؟

لا أندم إلا إذا تم خداعي في عمل لم أستطع قراءة معانيه جيدًا أو تم تغييره بعد توقيعي عليه. أرفض تمامًا الأعمال التي تتعارض مع مبادئي، مثل الأعمال غير الوطنية أو التي تقدم أفكارًا ظالمة ضد النساء أو الأطفال، أو تلك التي تحتوي على ابتذال وإسفاف. لم أندم على عمل سيئ تمامًا، لكن هناك بعض الأعمال التي توقعت أن تكون خفيفة الظل لكنها لم تكن كذلك، وهذه أمور خارجة عن إرادتي.

لماذا وافقت على الظهور كضيف شرف في مسلسل "إش إش"؟

محمد سامي صديق عزيز وأثق فيه كمخرج، وعندما عرض عليّ الدور، قال لي إنه يحتاج ممثلًا يستطيع حمل معانٍ محددة، رغم أن ظهوري لا يتجاوز 3 أو 4 مشاهد. كبار الفنانين شاركوا كضيوف شرف، وإذا كان الدور يخدم العمل فلا مانع من المشاركة. هذا العام لم يكن لديَّ عمل يحمل اسمي كدور أول في رمضان، لذا قررت الاستمتاع بالمشاركة في أكثر من عمل حتى يأتي الدور المناسب الذي يحمل اسمي.

هل خشيت من تجسيد شخصية "ملك الجن الأحمر" في مسلسل "المداح 5"؟

الدور كان مغريًا ومؤثرًا، ولم أخشَ تقديمه لأنني رجل مؤمن. لا يوجد شيطان يستطيع إيذاء إنسان قوي الإيمان، فهو لا يتسلط إلا على من يفتح له ثغرات. الشخصية ليست مرعبة في شكلها فقط، بل تكمن قوتها في قدرتها على التأثير في العقول، وإغواء الإنسان للانحراف عن العقيدة. التحدي في هذا الدور كان في تقديم شخصية تستهدف العقل وليس فقط إثارة الرعب بالمظهر والصوت.

ما الرسائل التي يحملها مسلسل "سيد الناس"؟

المسلسل يتناول قضية الإرث وتأثيره على الأبناء، ومفاهيم الحلال والحرام. شخصية "المعلم رشدي" التي قدمتها، لديها تاريخ سيئ، حيث كوّن ثروته بطرق غير مشروعة، ما أدى إلى صراع بين أبنائه. رغم أن ظهوري في العمل محدود، إلا أن تأثيري يظل مستمرًا طوال الأحداث، حيث يحاول "سيد الناس"، الذي يجسده عمرو سعد، كشف أسرار والده ومعرفة حقيقته.

أول ما جذبني هو أن المسلسل من تأليف وإخراج محمد سامي، وهو مخرج موهوب أحب العمل معه. كذلك، وجود عمرو سعد كان عاملًا مهمًا، بالإضافة إلى أن شركة الإنتاج محترمة والعمل يضم مجموعة متميزة من الفنانين، مما يضيف لأي ممثل.

الجميل في الأمر أنه رغم وفاته في بداية الأحداث، إلا أن تأثيره يظل حاضرًا طوال العمل. ابنه يظل يتحدث عنه، ويحاول فك ألغاز حياته وأسراره، الشخصية ليست مجرد ظهور في "فلاش باك"، بل تظل مؤثرة عبر الأسرار التي تتركها، وهو تحدٍ جديد بالنسبة لي.

أود أن أضيف أن تكريمي من المركز القومي للمسرح هذا العام أسعدني كثيرًا، خاصة أنه تقدير لمشواري في المسرح من خلال عملي في فرقة الحركة والهناجر، ليس فقط كممثل، بل كمؤلف ومخرج أيضًا.

كما أنني اتفقت مع مجموعة من الشباب لإعادة تقديم أعمالي المسرحية ودواويني الشعرية، وسعدت بالإقبال الكبير عليها.