اكتشف باحثون من المركز الألماني لأبحاث الرئيسيات ومعهد ماكس بلانك لعلم الخلايا الجزيئي عن آليات جينية جديدة تكمن وراء التطور الفريد للدماغ البشري.
وتوصل الفريق العلمي إلى أن جينين بشريين فريدين يعملان بتناغم دقيق لتوجيه عملية نمو المخ، حيث يقوم الجين الأول بتحفيز تكاثر الخلايا السلفية للدماغ، بينما يعمل الجين الثاني على تحويل هذه الخلايا إلى نوع متخصص ينتج الخلايا العصبية في مرحلة لاحقة، وفقًا لـscitechdaily ونقلتها "روسيا اليوم".
ويعتقد الباحثون أن هذه الآلية التكاملية بين الجينين لعبت دورًا محوريًا في التطور الاستثنائي للدماغ البشري الذي يتميز بحجمه الكبير وتعقيده الفريد مقارنة بباقي الكائنات.
ولا تقتصر أهمية هذه النتائج على فهم التطور البشري فحسب، بل قد تمهّد الطريق لفهم أعمق لأصول بعض الاضطرابات العصبية وأمراض النمو الدماغي.
واعتمدت الدراسة على منهجية بحثية مبتكرة جمعت بين التجارب على الحيوانات ونماذج عضيات دماغ الشمبانزي المختبرية، ما أعطى النتائج مصداقية عالية وفتح آفاقا جديدة لتقليل الاعتماد على التجارب الحيوانية في المستقبل.
وأوضحت نيسيل إيشيوك، المؤلفة الأولى للدراسة: "نتائجنا تعمق الفهم الأساسي لتطور الدماغ، وقد تساهم على المدى البعيد في تطوير علاجات للتشوهات الدماغية".
من جانبه، أضاف مايكل هايدي، الباحث الرئيسي: "تتميز دراستنا بتكامل نتائج التجارب الحيوانية والطرق البديلة، ما يعزّز مصداقية النتائج ويسهم في تقليل الاعتماد على التجارب الحيوانية مستقبلًا".