حذّرت الأمم المتحدة، اليوم السبت، من أن النقص الحاد في الإمدادات الطبية يؤثر على جهود الإغاثة في بورما بعد الزلزال القوي الذي ضرب البلاد الجمعة الماضي، مؤكدة أن الضحايا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان يتناول "حجم الكارثة"، أن النقص يتعلق بمستلزمات إسعاف الصدمات، وأكياس الدم، ومواد التخدير، وبعض الأدوية الأساسية، وخيام لعناصر الإنقاذ، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها تبذل جهودًا للاستجابة الطارئة بالتعاون مع منظمات إنسانية شريكة، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب بورما وتايلاند المجاورة الجمعة، وأسفر عن مقتل أكثر من 1600 شخص.
وقال "أوتشا" في بيانه: "مع تكشّف حجم الكارثة، تبرز الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لدعم المتضررين"، مؤكدًا أن نقص الإمدادات الطبية يعوّق الاستجابة إلى جانب تضرر الطرق والبنى التحتية للاتصالات.
ولفت إلى أن المستشفيات والمرافق الصحية لحقت بها أضرار جسيمة أو دُمرت.
وأضاف: "لا يزال انقطاع الاتصالات والإنترنت يعوّق الاتصالات الإنسانية والعمليات، كما أن الطرق المتضررة والركام يحولان دون وصول المساعدات الإنسانية ويُعقّدان عمليات تقييم الاحتياجات".
وأفاد المكتب بأن جهود التنسيق جارية لإجراء تقييم سريع للاحتياجات وتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة.
وتابع: "تسبب الزلزال بدمار واسع النطاق في المنازل وبأضرار جسيمة في البنى التحتية الحيوية".
وذكر: "يقضي آلاف الأشخاص الليل في الشوارع أو في أماكن مفتوحة بسبب الأضرار والدمار الذي لحق بالمنازل، أو خوفًا من وقوع زلازل أخرى".
وفي وسط بورما وشمال غربها، تبذل المستشفيات في ماندالاي وماجواي والعاصمة نايبيداو جهودًا كبيرة "للتكيف مع تدفق المصابين".