شهد موسم دراما رمضان 2025 تألقًا لافتًا لعدد من المواهب الشابة التي نجحت في خطف الأضواء بأدائها المميز وأدوارها المؤثرة، ففي ظل المنافسة القوية بين النجوم الكبار، تمكن هؤلاء الفنانون الشباب من فرض أنفسهم بقوة، ولم يكن ظهورهم مجرد تجربة عابرة، بل أثبتوا أنهم قادرون على تجسيد أدوار محورية وتقديم شخصيات معقدة بعمق واحترافية، ما يعكس تطور الدراما المصرية وحرصها على اكتشاف وإبراز جيل جديد من الفنانين الموهوبين.
هؤلاء الشباب قدموا تجارب درامية مميزة أثرت الموسم الرمضاني، وبينما كان لكل منهم رحلته الخاصة في التحضير والتحديات التي واجهها، فإن القاسم المشترك بينهم هو الطموح الكبير والإصرار على تقديم الأفضل، وهو ما يبشر بمستقبل مشرق للدراما المصرية بفضل الطاقات الشابة الواعدة.
ياسمينا العبد.. زينة في "لام شمسية"
رغم أن عمرها الفني 4 سنوات فقطـ إلا أن تجربة الفنانة ياسمينا العبد مميزة بمشاركات في أفلام عربية وعالمية، إذ لفتت الأنظار إليها منذ ظهورها الأول في الفيلم الأردني "بنات عبدالرحمن" الصادر عام 2021، وتبعته بعدد من الأعمال الدرامية والسينمائية، كما شاركت في المسلسل الفرنسي Theodosia "ثيودوسيا" إلى جانب إليسا دوتي وإلويز ليتل، بالإضافة إلى ظهورها المتميز في مسلسل "البحث عن علا" مع النجمة هند صبري.
في "لام شمسية"، تجسد "العبد" شخصية زينة، الفتاة التي تتفاجأ بأن والدها الأستاذ الجامعي متهم بالتحرش بالأطفال، وتخوض العديد من الصراعات مع عائلتها، الأمر الذي وصفته في إحدى تصريحاتها بأنه الدور الأصعب في مشوارها الفني ونقلة كبيرة في حياتها المهنية.
معتز هشام.. "قطايف" ولاد الشمس
لدى الممثل الشاب معتز هشام أيضًا مسيرة فنية مميزة، خصوصًا أنه خاض تجارب وقف فيها أمام نجوم مميزين، وحقق شهرة واسعة بعد دوره المؤثر في مسلسل "ممالك النار" مع خالد النبوي، حين جسَّد شخصية "سليم الأول" في مرحلة الطفولة،، ونال عن أدائه إشادة كبيرة، كما شارك في مسلسلات مميزة منها "القاهرة كابول" و"إلا أنا".
في "ولاد الشمس"، جسَّد "هشام" دور "قطايف"، الشاب اليتيم المثقف الذي يواجه صعوبات الحياة داخل دار الأيتام ويقرر رفقة زملائه التمرد على حياتهم القاسية بعد إجبارهم على أعمال غير قانونية. ولاقى دوره تفاعلًا كبيرًا من الجمهور خصوصًا في مشهد وفاته المؤثر.
أحمد عبد الحميد.. "بوجي" في "ظلم المصطبة"
يعد أحمد عبدالحميد من الوجوه الصاعدة التي أثبتت نفسها سريعًا، إذ شارك في عدة أعمال درامية، من بينها "جزيرة غمام" و"تحت الوصاية"، وتميز بأدائه المتقن وقدرته على التعايش مع الشخصيات الصعبة.
في "ظلم المصطبة"، يجسِّد "عبد الحميد" دور "مصطفى" مؤذن المسجد والذي يشتهر بـ"بوجي"، وهو دور معقد يتطلب مهارات تمثيلية عالية، ليبرز مشاعر رجل يرى الدين جوهر حياته، لكنه لا حول له ولا قوة أمام جبروت "حمادة كشري" الذي يجسِّد دوره فتحي عبد الوهاب.
الموهبة الشابة لفتت انتباه الناقد محمود عبد الشكور الذي أشاد بأدائه وكتب عبر حسابه بموقع فيسبوك عن طاقته التمثيلية الواضحة، معتبرًا إياه من أبرز مفاجآت الموسم الرمضاني.
عبد الرحمن محمد.. "زقزوق" في "النص"
في الوقت الذي تألق فيه هؤلاء النجوم من منطقة الأداء التراجيدي الجاد، برزت موهبة الممثل الشاب عبدالرحمن محمد في الكوميديا، ليعد أحد الوجوه الجديدة التي استطاعت أن تحجز لها مكانًا في الدراما المصرية، إذ أظهر موهبة متميزة في الأدوار الدرامية.
وبعد تألقه في فيلم "الحريفة" بجزأيه، لفت "عبدالرحمن" النظر إليه بدوره الكوميدي "زقزوق" في مسلسل "النص" رفقة النجم أحمد أمين، ما دعا زملاءه في المسلسل إلى الإشادة بدوره، ومنهم الممثل حمزة العيلي، الذي وصفه عبر حسابه بموقع فيسبوك بالشاب المثقف الخلوق.