للمرة الحادية عشرة، يُعلن فشل مجلس النواب اللبناني، في اختيار رئيس للبلاد، في ظل الأزمة الحالية؛ لعدم وجود رئيس وحكومة قادرة على إدارة الموقف.
جاءت جلسة اليوم، بعد استأنف مجلس النواب اللبناني انعقاد جلساته للمرة الأولى اليوم الخميس، بعد فترة توقف؛ بسبب أعياد الميلاد المجيد، وبحسب أحمد سنجاب مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، فإن التصريحات التي خرجت أثناء جلسة اليوم، من قبل عدد من السياسيين والنواب جميعها عالية السقف.
أوضح "سنجاب" أنه على سبيل المثال، كتلة اللقاء الديمقراطي أعلنت مُقاطعة الجلسات المُقبلة، في حال استمرار الجمود وعدم وجود أي خلق للتوافق بين القوى السياسية؛ لأن النتائج شبه مُتقاربة على مدار الجلسات العشر التي أُجريت فيها الانتخابات، بخلاف الجلسة التي لم تُجر بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
أضاف مُراسل "القاهرة الإخبارية" أن الجلسات العشر السابقة جميع نتائجها تقريبًا واحدة، وأن الاختلاف أن هناك مزيدًا من الانقسام بين القوى السياسية، حتى داخل الفريق الواحد أو حتى المعسكر السياسي الواحد، فعلى سبيل المثال تيار 8 آذار كان تصويته بكل حلفائه بالورقة البيضاء، وعلى مدار الجلسات الأخيرة انقسم هذا التيار ليصوت البعض بالورقة البيضاء والبعض الآخر بأصوات باطلة.
ذكر أحمد سنجاب، أن قوى التغيير كذلك كانوا يصوتون بمرشح واحد أو بأسماء مُختلفة، واليوم تم رصد خلال الجلسة أو ما سبقتها أن هناك تصويتًا وطرحًا بأسماء مُختلفة، وبالتالي كل المُؤشرات تُؤكد أنه لا إمكانية للتوصل لتوافق في الوقت الراهن، وهو ما دفع عددًا من النواب للإدلاء بتصريحات عالية السقف أثناء جلسة اليوم.