الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد إنذار إسرائيلي.. غارات الاحتلال تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

  • مشاركة :
post-title
الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

القاهرة الإخبارية - متابعات

استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الجمعة، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، وجاءت الغارات بعد إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارًا بالإخلاء والتهديد بقصف مبنى تابع لحزب الله اللبناني، وأمرت السكان بالإخلاء في أول تحذير من نوعه منذ وقف إطلاق النار، نوفمبر الماضي، الذي جرى انتهاكه بشكل خطير، خلال الأيام الماضية. 

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، خريطة تُظهر مبنى في بلدة الحدث قال إنه تابع لحزب الله. 

وقال شهود لـ"رويترز"، إنّ دوي إطلاق نار سُمع في المنطقة بعد صدور البيان الإسرائيلي، الذي اُعتبر تحذيرًا للإخلاء قبل استهداف المنطقة بغارات جوية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ إسرائيل قصفت أهدافًا لحزب الله في جنوب لبنان، اليوم الجمعة، بعد اعتراض صاروخ أُطلق باتجاهها، ونفت جماعة حزب الله ضلوعها في الواقعة.

وتوعدت إسرائيل برد قوي لحماية أمنها، فيما يمثل ضربة أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار الهش، الذي أنهى حربًا استمرت عامًا وكانت امتدادًا للصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

ونفى قيادي كبير في حزب الله خلال بيان أي علاقة للجماعة بالإطلاق الصاروخي، الذي جاء بعد إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، 22 مارس، ونفت الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها عنه أيضًا.

وأضاف: "هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة ‏لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".

الغارة التحذيرية التي شنتها إسرائيل
تحذير إسرائيلي

صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن تل أبيب تُحمّل لبنان المسؤولية عن الإطلاق الصاروخي باتجاه منطقة الجليل، شمال إسرائيل.

وقال في بيان: "سنضمن أمن سكان الجليل، وسنعمل بقوة ضد أي تهديد".

وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن طائرات حربية إسرائيلية حلقت في أجواء البلاد، اليوم الجمعة.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مقذوفًا ثانيًا أُطلق اليوم الجمعة، وسقط داخل الأراضي اللبنانية.

وتزامنت تلك التطورات مع استئناف إسرائيل للحرب في قطاع غزة، لينتهي بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي استمر شهرين مع حماس بعدما أخفق الجانبان في الاتفاق على شروط تمديده.

وشنت إسرائيل قصفًا مدفعيًا وجويًا على جنوب لبنان، السبت الماضي، بعد إعلان إسرائيل اعتراضها صواريخ أُطلقت عبر الحدود، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل.

ونفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ أو وجود صلة له بعمليات الإطلاق، قائلًا: "إنه لا يزال ملتزم بوقف إطلاق النار".

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم، نوفمبر 2025، كان من المفترض أن تبعد جماعة حزب الله أسلحتها عن جنوب لبنان، وأن تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.

وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية، جنوب لبنان، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.

ووضع الاتفاق نهاية للقصف الإسرائيلي والعمليات البرية في لبنان وكذلك للهجمات الصاروخية اليومية، التي شنها حزب الله على إسرائيل، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل.

وتقول إسرائيل إن حزب الله يحتفظ بمواقع عسكرية، جنوب لبنان، بينما يقول لبنان وحزب الله، إن إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاق بشن غارات جوية وإبقاء قواتها في 5 مواقع على قمم تلال قرب الحدود.