الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قمة باريس.. تجمع قادة 30 دولة لمناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
اجتماع الرئيس الفرنسي مع نظيره الأوكراني ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارامر

القاهرة الإخبارية - متابعات

اجتمع حلفاء أوكرانيا من مختلف أنحاء أوروبا لإجراء محادثات في باريس، اليوم الخميس، بشأن كيفية تعزيز موقف كييف وجيشها بينما تسعى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، والنظر في مقترحات لنشر قوات أوروبية في البلاد بالتزامن مع أي اتفاق سلام، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس". 

ويستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة ما يقرب من 30 دولة، بالإضافة إلى قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. 

وتأتي القمة في مرحلة حاسمة من الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار، مدفوعةً بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء القتال.

لكن الصراع لا يزال محتدمًا، فقد أدت الهجمات التي شنتها طائرات روسية بدون طيار خلال الليل قبل اجتماع الزعيمين في القصر الرئاسي الفرنسي الفاخر إلى إصابة أكثر من 20 شخصًا، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين.

رُحِّب بالاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحماية الملاحة في البحر الأسود ووقف الهجمات بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة، باعتبارها خطوة أولى نحو السلام، لكن أوكرانيا وروسيا اختلفتا حول التفاصيل، واتهمت كل منهما الأخرى بانتهاك الاتفاق، مما يُنذر بعملية طويلة ومثيرة للجدل في المستقبل.

الرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني

قوات برية

وتدفع فرنسا وبريطانيا بمبادرة منفصلة لبناء تحالف من الدول الراغبة بطريقة أو بأخرى في دعم نشر قوة مسلحة أوروبية في أوكرانيا، بهدف تأمين أي اتفاق سلام من خلال ثني روسيا عن مهاجمة البلاد مرة أخرى.

وتشعر بعض الدول الأوروبية براحة أكبر إزاء نشر محتمل لقوات أمريكية من غيرها وخاصة لأن المجهول الكبير هو ما إذا كان ترامب سيسمح للقوات الأمريكية ووكالات الاستخبارات بدعم أي قوة أوروبية بالدعم الجوي واللوجستي وغير ذلك من المساعدات.

إن بناء قوة كبيرة بما يكفي لتكون رادعًا موثوقًا - وقد تحدث مسؤولون بريطانيون عن احتمال وجود ما بين 10 آلاف و30 ألف جندي - سيمثل جهدًا كبيرًا للدول التي قلصت جيوشها بعد الحرب الباردة ولكنها تعيد تسليح نفسها الآن، كما ستكون هناك تساؤلات يجب حلّها حول من سيقود القوة وكيف سترد على أي انتهاك كبير من جانب روسيا لأي اتفاقية سلام؟.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي يقود المبادرة الأوروبية مع ماكرون، إنَّ المخططين العسكريين من أوروبا وخارجها كانوا يتعمقون في تفاصيل كيفية تشكيل مثل هذه القوة، وفحصوا النطاق الكامل للقدرات العسكرية الأوروبية بما في ذلك الطائرات والدبابات والقوات والاستخبارات والخدمات اللوجستية.

الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا

مزيد من المساعدات

مع تزايد زخم جهود وقف إطلاق النار، يعمل حلفاء أوكرانيا في أوروبا على تعزيز موقف كييف عسكريًا هدفهم هو تمكينها من مواصلة القتال حتى يتحقق أي سلام شامل، وكذلك تحويل الجيش الأوكراني إلى خط الدفاع الأول ضد أي عدوان روسي مستقبلي.

وأعلن ماكرون عن حزمة جديدة من المساعدات الدفاعية لأوكرانيا والتي قال إنها تبلغ قيمتها 2 مليار يورو (2.15 مليار دولار) وستشمل الدبابات الخفيفة والدفاع الجوي والصواريخ المضادة للدبابات وأسلحة ودعم أخرى.