قال وزير المهجرين وشؤون التكنولوجيا اللبناني كمال شحادة، إن الحرب الإسرائيلية على بلاده تسببت في دمار كبير للغاية، إذ دمرت 100 ألف وحدة سكنية، إلى جانب العشرات من المدارس والمؤسسات، إضافة إلى دمار البنية التحتية الذي يقدر بنحو 5 مليارات دولار.
وأضاف شحادة لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، "أنه تم حرق وتدمير ممنهج للزراعة في الجنوب ونزوج ما يقرب من نصف مليون لبناني، وهو ما أثر على الاقتصاد، إضافة لخسائر فادحة للموسم السياحي، لكن عزم الدولة على إعادة إعمار لبنان أقوى من كل ذلك".
وأشار إلى أن الأولوية اليوم، مسح الأضرار من قبل المجالس والبلديات وسيتم التدقيق بكل خطوة تطبق عليها المعايير المنضبطة لتفادي الأخطاء، كما سيتم إعادة الهيكلية التي ستشرف على إعادة إعمار جنوب لبنان، التي ستتم وسط تحدٍ كبير، بعيدًا عن الانتماءات الحزبية.
وحول النزوج السوري، قال وزير المهجرين وشؤون التكنولوجيا اللبناني: "حدث نزوج من سوريا إلى لبنان، لكن هذا الوضع أصبح تحت السيطرة وتم وقف حركة النزوح، والأعداد الموجودة تُشكل مشكلة كبيرة"، مضيفًا "هذا خطر وجودي على لبنان كما وصفته الحكومة اللبنانية، فلا يمكن على لبنان أن يتحمل هذا العبء وسط الظروف التي يتعرض لها لبنان، خصوصًا أن سوريا أصبحت مستقرة في الوقت الراهن".
أما عن مجال التكنولوجيا، فأكد أن وزارته وضعت استراتيجية تعتمد على الاستفادة من مقومات الاقتصاد اللبناني، مثل الاعتماد على الطاقات البشرية التي تعمل في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الانتشار اللبناني في مجال التكنولوجيا من خلال التواصل مع اللبنانيين في جميع أنحاء العالم وتشجيعهم على الاستثمارات والاستفادة من خبراتهم داخل الوطن وخارجه، مشيرًا إلى أن التحدى الأكبر إدخال الذكاء الاصطناعي داخل القطاع العام لتسهيل معاملات اللبنانيين داخل المؤسسات.