قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، إن 124 ألف شخص نزحوا في غزة خلال الأيام الماضية؛ جراء القصف الإسرائيلي.
وحظرت إسرائيل، في الثاني من مارس الحالي، دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير الماضي بوساطة "مصرية - قطرية - أمريكية".
وفي 18 مارس، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، وشن غارات مكثفة على القطاع، منتهكًا بذلك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير؛ ما أسفر حتى مساء الخميس عن أكثر من 600 شهيد وأكثر من ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وتسبب العدوان أيضًا في تهجير أكثر من 85% من مواطني القطاع، أي ما يزيد على 1.93 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
ويعيش نصف القطاع حاليًا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات الفلسطينيين، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة مدمر.
ويواجه نحو 96% من مواطني قطاع غزة (2.2 مليون نسمة) مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر 2024، كما يواجه أكثر من 495 ألف مواطن (22% من السكان) مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة)، ومنهم معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.