تتواصل الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، لتنفيذ خطة رئيس الأركان الإسرائيلية إيال زامير لشنِّ هجومٍ بري واسع، يشمل استدعاء فرق عسكرية إضافية، من بينها قوات احتياط.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصادر أمنية، اليوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول استغلال خطة رئيس الأركان لفرض حكم عسكري على قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الأركان يعتقد أن خطته العسكرية يمكنها تحقيق هدف الحرب بالقضاء على حركة حماس تمامًا.
كما أفاد الإعلام الإسرائيلي، بأن إسرائيل لا تزال تترك الباب مفتوحًا لصفقة مرحلية تضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين، ما يشير إلى أن هناك جهودًا دبلوماسية موازية للعمل العسكري.
وتأتي هذه التصريحات في إطار التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، مع استمرار الجهود الدولية لوقف العنف وحماية المدنيين من تداعيات هذه الأحداث المتكررة.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش يجهز الأرضية لعملية عسكرية واسعة للسيطرة على قطاع غزة بالكامل، في وقت تبدو فيه مفاوضات التهدئة غير مضمونة النتائج.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتعمد في الوقت الحالي إخفاء نواياها الحقيقية، بينما تمارس الحكومة ضغوطًا لتوسيع نطاق القتال، ما يجعل التصعيد مرجحًا دون التوصل إلى أي اتفاق.
كانت الصحيفة ذكرت أن عائلات الأسرى الأمريكيين تلقت مؤخرًا توقعات سلبية من إدارة الرئيس دونالد ترامب حول فرص إبرام صفقة تبادل جديدة، إذ وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود في ظل غياب أي ضغوط أمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفعها قُدمًا.