أجبر العنف المتصاعد في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 100 ألف شخص على الفرار إلى دول مجاورة خلال أقل من ثلاثة أشهر، مع نزوح مئات الآلاف داخليًا، إذ دمر تقدم مجموعة "إم 23" المسلحة مواقع كانت تؤوي 400 ألف نازح في جوما ومحيطها بشمال كيفو.
ونقلت الأمم المتحدة عن ناطقة باسم مفوضية شؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أن العدد ارتفع إلى أكثر من 100 ألف لاجئ كونغولي فروا إلى دول الجوار، مشيرة إلى أن نقص التمويل يعوق إعادة بناء مراكز الإيواء، تاركًا النازحين أمام خيارات محدودة للبقاء.
وأفادت الهيئة الأممية بأن منطقة شرق الكونغو، الغنية بالموارد، تشهد أعمال عنف منذ شهور، تفاقمت بهجوم مفاجئ لمجموعة "إم23" المدعومة من رواندا، ما دفع الجيش الكونغولي للانسحاب من معظم أجزاء شمال وجنوب كيفو، وسط مخاوف من حرب إقليمية أوسع.
وأضافت أن العديد من النازحين، الذين يعانون عقودًا من النزاعات، يضطرون للنزوح مجددًا، وترك الدمار في جوما عائلات بلا مأوى أو حماية، مع استمرار التحديات الإنسانية في ظل ضعف الاستجابة بسبب شح الموارد.