وسط تواجد الخبرات الفنية والمواهب الشابة، التي تزدهر بها الدراما الرمضانية، خطف عدد من الأطفال الأنظار بأدائهم القوي والعفوي، ما جعلهم حديث الجمهور والنقاد، وكان آخرهم الطفل علي البيلي، الذي يجسد دور "يوسف" في مسلسل "لام شمسية"، الذي يُعرض ضمن الموسم الدرامي الرمضاني الحالي.
وحظي ظهور علي البيلي في "لام شمسية" بالكثير من التعليقات الإيجابية، ليس فقط لصدق أدائه، بل لشجاعته، وهو ما تحدث عنه مخرج العمل كريم الشناوي، في منشور عبر حسابه بموقع فيسبوك، قال فيه: "علي البيلي يُعد موهبة مصرية قوية وعظيمة تستحق الاهتمام والفخر، وعلاقتنا به ممتدة من قبل المشروع وحتى بعد نهاية العرض، فهو شريك، وأصبح عضوًا في الأسرة، التي تكبر وتحاول أن تجرب وتغامر طوال الوقت".
والبيلي يؤدي في المسلسل دور "يوسف"، الذي يتعرض للتحرش من صديق والده، وقد تمكن من نقل مشاعر الخوف والاضطراب بصدق، ما أثار إعجاب المشاهدين والنقاد رغم صعوبة الدور، حتى إن مؤلفة المسلسل مريم نعوم، وصفته بالطفل الشجاع، نظرًا لقبوله المشاركة في العمل وأداء الشخصية.
وفي الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، تألق أيضًا الطفل سليم مصطفى في مسلسل "عايشة الدور"، مُجسدًا دور ابن دنيا سمير غانم أو "عايشة"، بعد تألقه العام الماضي، في مسلسل "بابا جه" بطولة أكرم حسني.
وبرز الطفل مازن خالد في "دار الشمس"، خاصة في مشهد كوميدي يجمعه بـ"مفتاح" - يجسده طه دسوقي - وأخصائية لجنة وزارة التضامن الاجتماعي، وهو المشهد الذي انتشر بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهد مسلسل "كامل العدد" الجزء الثالث، بطولة شريف سلامة ودينا الشربيني، مشاركة عدد من الأطفال الذين أضفوا روحًا خاصة على العمل، أبرزهم حمزة دياب، جيسيكا حسام الدين، مالك عماد، التوأم يونس ويوسف باسم، وسيليا محمد سعد.
وتألق الأطفال ليس أمرًا جديدًا على الدراما الرمضانية، فقد تكرر في السنوات الماضية، إذ تركت العديد من المواهب الصغيرة بصمتها الخاصة، مثل جان رامز، الذي شارك في مسلسل "المعلم" بطولة مصطفى شعبان، ويوسف صلاح في "بيت الرفاعي" بطولة أمير كرارة، الذي ظهر أيضًا في مسلسل "الكبير أوي" بدور "حلقوم" ابن "حزلئوم".
ولفت الأنظار الطفل منذر مهران، في عدة مسلسلات رمضانية، أبرزها "جزيرة غمام" مع أحمد أمين، و"حق عرب" بطولة أحمد العوضي، إلى جانب الطفل عبدالرحمن طه في الجزء السادس من "الكبير أوي"، إذ جسد دور التوأم "جوني" و"العترة"، بعد شهرته من خلال فيديوهات كان ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل انضمامه للعمل.
وتؤكد هذه المواهب الشابة أن الدراما المصرية تزخر بأطفال قادرين على تقديم أدوار مؤثرة تضيف الكثير للأعمال الفنية، سواء في المشاهد الكوميدية أو التراجيدية، نجح هؤلاء الأطفال في إثبات أن مصر قادرة دائمًا على إنجاب المواهب الفنية.