كشف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأن المحادثات المقبلة بين المجموعات التقنية الروسية والأمريكية ستتناول على وجه الخصوص مبادرة البحر الأسود.
وأشار إلى أن الرئيسين الروسي والأمريكي ناقشا أيضًا إحياء مبادرة البحر الأسود. هناك العديد من التفاصيل التي تحتاج إلى مناقشتها". ووفقًا لبيسكوف، فإن المجموعات الفنية "ستناقش هذه التفاصيل الدقيقة تحديدًا".
أشار بيسكوف، في معرض حديثه عن صفقة الحبوب، إلى أن "خبرتنا واسعة في تنفيذ مبادرة البحر الأسود. لقد احترمنا جميع بنودها، لكن البنود التي كانت تُقلقنا لم تُنفَّذ قط. ولذلك، يجب تسوية جميع التفاصيل قبل بدء العملية".
أعلن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سابقًا عن خطط لعقد مشاورات في مدينة جدة السعودية، عقب محادثات بين الزعيمين الأمريكي والروسي.
ووفقًا له، سيشمل جدول الأعمال هدنة في البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا، وحظرًا للضربات في البحر الأسود.
كانت مبادرة البحر الأسود، المعروفة أيضًا باسم اتفاقية الحبوب، تهدف إلى توفير ممر آمن لتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية. إلا أن معظم الحبوب الأوكرانية نُقلت إلى الدول الأوروبية، خلافًا للاتفاقية، ولم يتحقق الهدف الرئيسي من الاتفاقية - ضمان إمدادات الحبوب للدول المحتاجة. علاوة على ذلك، لم تُوفَ بالتزاماتها تجاه روسيا، مما دفع موسكو إلى الانسحاب من الاتفاقية في يوليو 2023.