بعد تعليق مشاركة موسكو في اتفاق تصدير الحبوب، وهو الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية، بدأت تبعات الإعلان الروسي في الظهور، إذ أعلنت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن 218 سفينة في المجمل "توقفت فعليًا" بسبب القرار.
وأعلنت روسيا، أمس السبت، أن القرار يأتي ردًا على هجمات تعرض لها أسطولها في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها من أوكرانيا، ولم تكتفِ روسيا بتعليق مشاركتها في الاتفاق، إذ قال دميتري بوليانسكي، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، على تويتر: "إن روسيا طلبت أيضًا من مجلس الأمن الدولي الاجتماع، غدًا الإثنين، لبحث هذا الهجوم".
تصاريح العبور الآمن
وفي السياق، قالت الوزارة الأوكرانية، عبر تطبيق "تليجرام"، إن السفن توقفت في مواقعها الحالية، لعدم الحصول على تصاريح من مركز التنسيق المشترك للعبور من خلال الممر الآمن، موضحة أن "95 سفينة محملة غادرت الموانئ الأوكرانية، وتنتظر التفتيش للإبحار باتجاه المستهلك النهائي، وأن 101 سفينة فارغة في انتظار إجراءات التفتيش لدخول الموانئ الأوكرانية، إضافة إلى 22 سفينة محملة بالسلع الزراعية تنتظر لمغادرة الموانئ الأوكرانية"، وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز".
وأثار الإعلان الروسي غضبًا عارمًا، إذ إنه يُمثل ضربة لمحاولات تخفيف الضغط العالمي على إمدادات الحبوب، وربما يؤدي إلى وقف صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئها الحيوية على البحر الأسود، وفقًا لـ"رويترز".
بايدن يندد: القرار الروسي يفاقم الجوع
وفي السياق، ندد جو بايدن، الرئيس الأمريكي، بالإعلان الروسي، قائلًا إنه "مشين تمامًا"، وسيفاقم الجوع، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء يستحق ما يفعلونه، وأن التفاوض تم برعاية الأمم المتحدة، وينبغي أن يكون ذلك نهاية الأمر.
مطالبة برد فعل دولي
من جانبه طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، برد فعل دولي، قائلًا إن "تعليق روسيا للاتفاق يتطلب ردًا دوليًا قويًا من الأمم المتحدة ودول مجموعة العشرين"، واصفًا ما حدث بأنه محاولة واضحة من روسيا للتسبب في مجاعة واسعة النطاق بإفريقيا وآسيا، مطالبًا بطرد موسكو من مجموعة العشرين.