قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيقود حملة دبلوماسية لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بالتوقف عن شراء المعدات الدفاعية الأمريكية وشراء المنتجات الفرنسية والأوروبية بدلًا منها.
وذكر ماكرون، الذي يطالب منذ سنوات بتوجيه الإنفاق الدفاعي نحو المنتجات الأوروبية، أنه يريد إقناع الدول الأوروبية التي تشتري حاليًا الأسلحة الأمريكية بالتحول إلى الخيارات المحلية.
وقال في مقابلة مع عدة وسائل إعلام فرنسية، منها "نيس ماتان" و"لو باريزيان" أمس السبت: "هدفي هو الذهاب لإقناع الدول الأوروبية التي اعتادت شراء الأسلحة الأمريكية"، وأضاف: "من يشتري باتريوت يجب أن يُعرض عليه نظام SAMP/T الفرنسي الإيطالي من الجيل الجديد، ومن يشتري طائرة F-35 يجب أن يُعرض عليه طائرة رافال. هذه هي الطريقة لزيادة معدل الإنتاج".
تأتي تصريحات ماكرون في وقت أصبحت فيه دول حلف الناتو الأوروبية أكثر اعتمادًا على الأسلحة الأمريكية من أي وقت مضى. وهذا الشهر أكدت هولندا وبلجيكا أنهما ستستمران في شراء طائرات F-35 الأمريكية، بينما تتردد البرتغال في استبدال طائراتها F-16 الأمريكية بطائرات F-35 الأكثر حداثة بسبب "الموقف الأخير للولايات المتحدة في سياق الناتو".
وقال "ماكرون" إنه طلب من الشركات الدفاعية الفرنسية تقليص البيروقراطية وتقليل التكاليف لتصبح خيارًا أكثر جذبًا، كما أوضح الرئيس الفرنسي كيف يمكن أن يبدو انتشار القوات الأوروبية للمساعدة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الهدف هو "نشر عدة آلاف من الجنود لكل دولة في نقاط حاسمة، لتنفيذ برامج تدريب" و"إظهار دعمنا على المدى الطويل".
وأشار "ماكرون" إلى أن الشروط التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا "غير مقبولة". وقال: "هذا يعني غزوًا جزئيًا لأوكرانيا وتجمدًا في النزاع، دون تقديم أي ضمانات أو أمان للمستقبل".
وأعلن ماكرون عن "إصلاح الخدمة الوطنية الشاملة" في الأسابيع القادمة، وهي خدمة تطوعية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، وتشمل الأنشطة الرياضية والتعليم المدني ومدة خدمة في مؤسسة حكومية أو منظمة غير حكومية، "لتلبية احتياجات الدولة الفرنسية" ومع ذلك، استبعد الرئيس الفرنسي عودة الخدمة العسكرية الإجبارية.