في عملية لم تُخطر بها الإدارة الأمريكية الكثير من الحلفاء، بينما أرسل البيت الأبيض إحاطات لبعض أعضاء الكونجرس بعد الشروع في تنفيذها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) عن القيام بسلسلة غارات جوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن "لحماية المصالح الأمريكية وحرية الملاحة بالبحر الأحمر"، حسب بيان.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أمر البنتاجون بإعداد خطط الهجوم قبل أسابيع "دفاعًا عن سلامة الشحن البحري وردعًا للتهديدات المُعادية للمصالح الأمريكية"، وفق بيان وزارة الدفاع، قال على حسابه على موقعه للتواصل الاجتماعي Truth Social: "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ونقلت شبكة CNN، عن مسؤول دفاعي أمريكي، أن أي إجراءات إضافية بعد الهجوم الذي تم إطلاقه يوم السبت "ستعتمد على تقييم أضرار المعارك الناجمة عن سلسلة الضربات"، وقد تشتد وتتسع نطاقًا وفقًا لرد فعل الحوثيين.
وأشار المسؤول الدفاعي إلى أنه "من المتوقع اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الحوثيين خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وكانت من بين المواقع المستهدفة في الهجمات الأمريكية، منازل قياديين حوثيين في صنعاء؛ كما قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأُصيب تسعة آخرون جراء الهجمات على صنعاء، كما أفادت تقارير حوثية.
كما أشار إعلام حوثي إلى قصف أمريكي يستهدف أطراف مدينة ذمار ومديرية عنس.
توسيع الضربات
حسب بيانه الصادر عقب الموجة الأولى من الهجمات، أكد البنتاجون أن "الرئيس ترامب أمر بالعمليات العسكرية؛ دفاعًا عن سلامة الشحن البحري وردعًا للتهديدات المُعادية للمصالح الأمريكية"؛ ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول أن عسكريين بحثوا مع ترامب هذا الأسبوع الخيارات العسكرية ضد الحوثيين.
وحسب الإعلام الأمريكي، استغرق تنظيم وتخطيط حملة ضربات أوسع نطاقًا على مواقع جماعة الحوثي في اليمن وقتًا طويلًا، إذ كان على الولايات المتحدة جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة، وهو ما استغرق وقتًا طويلًا.
وصرح مسؤول عسكري كبير لشبكة CNN، بأن جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة لشن ضربات أوسع نطاقًا "قد اكتمل"؛ حيث تعمل الولايات المتحدة منذ أشهر على إضعاف قدرات الحوثيين.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدر مطلع على استراتيجية الهجمات، أن "هذه ليست عمليةً منفردةً، بل هي بداية سلسلةٍ مُتواصلةٍ من الأحداث ستستمر أيامًا، إن لم يكن أسابيع".
وأضاف: "لا يوجد، ولن يكون، هناك غزوٌ أو قواتٌ برية، ولكن ستكون هناك سلسلةٌ من الهجمات الاستراتيجية المُستهدفة المُستمرة".
ونقل الإعلام الأمريكي أن حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في المنطقة وتقود الرد العسكري الأمريكي؛ بينما أشار مسؤول إلى أن "قيام الحوثيين بإسقاط مُسيرة أمريكية وتوعدهم بشن هجمات هو ما دفع لتجديد عملنا العسكري".