في خطوة مثيرة للجدل، سحب آدم بوهلر ترشحه لمنصب مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن.
وكان "بوهلر " عقد اجتماعين مع مسؤولي "حماس" للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين في غزة؛ رغم أن الهدف من المفاوضات كان تأمين حياة الأمريكيين المحتجزين، فإن اللقاءات أثارت قلقًا في إسرائيل وأدت إلى معارضة شديدة من بعض المشرعين الجمهوريين.
قال مسؤولون في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم السبت، إن آدم بوهلر، قرر سحب ترشحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن في خطوة كان مُخططًا لها مسبقًا، بهدف تعيين بوهلر في منصب آخر بصلاحيات أوسع دون الحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ.
وأصبح بوهلر محور جدل سياسي وإعلامي بعد الكشف عن لقائه المباشر مع مسؤولي "حماس"، ما جعله أول مسؤول أمريكي يقوم بذلك على الإطلاق. وعلى الرغم من موافقة ترامب على هذه المحادثات، فإنها أثارت غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين انتقدوا البيت الأبيض وأثاروا القضية داخل أروقة المجلس، حيث اعتبر بعضهم أن هذه المحادثات قد تؤثر سلبًا على إمكانية الموافقة على تعيينه.
في الأسبوع الماضي، أفاد "أكسيوس" بأن بوهلر عقد اجتماعين مع كبار مسؤولي "حماس" للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين لدى الحركة في غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن المحادثات جرت دون إخطار مسبق من قبل الإدارة الأمريكية، مما أدى إلى غضب شديد في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكر تقرير من موقع "جويش إنسايدر" أن بوهلر قد تم إبعاده عن هذه المفاوضات بعد أن واجه معارضة شديدة من المشرعين الجمهوريين.
من جهته، صرح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن مفاوضات بوهلر مع "حماس" كانت "لقاءً فرديًا"، مؤكدًا أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو القناة الرئيسية للمفاوضات بشأن المحتجزين. وأضاف أن المفاوضات كانت تجري عبر وسطاء قطريين وليس من خلال محادثات مباشرة مع "حماس".
إضافة إلى ذلك، قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن بوهلر سيواصل العمل مع ترامب في منصب "موظف حكومي خاص"، حيث سيركز على مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، بدلاً من السعي للحصول على تأكيد مجلس الشيوخ لتعيينه في المنصب الرسمي. وأوضحت أن بوهلر كان قد لعب دورًا حاسمًا في التفاوض على عودة مارك فوجل من روسيا، وأنه سيواصل هذا العمل الهام في إعادة المحتجزين في جميع أنحاء العالم.
في المقابل، صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض بأن بوهلر اختار العمل بصفة غير مؤكدة لتجنب الحاجة إلى سحب استثماراته من شركته الاستثمارية في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن بوهلر لا يزال يحظى بثقة الرئيس ترامب الكاملة.