تنظم طواقم التمريض في المملكة المتحدة إضرابًا جديدًا اليوم الأربعاء، في تصعيد جديد بعد رفض الحكومة البريطانية تلبية المطالب العمالية برفع الأجور المتدنية، أمام نفقات المعيشة المرتفعة ومعدلات التضخم المتزايدة.
وذكرت صحيفة" الإندبندنت" البريطانية، أنه من المرجح أن يضرب عشرات الآلاف من الممرضات اليوم الأربعاء عبر 55 اتحادًا، عن العمل، بعد رفض وزير الصحة البريطاني "ستيف باركلى" تلبية مطالبهم بزيادة الأجور.
ونقلت الصحيفة عن "باركلى " قوله: " سيعاني المرضى إذا أذعن الوزراء لمطالب الممرضات بزيادة الأجور." وأضاف: " إن أي زيادة في الأجور ستلتهم مليارات الجنيهات من أموال نحتاجها بشدة لأماكن أخرى".
وأوضح قائلا: "إن الزيادات غير المعقولة في الأجور ستعني خفض رعاية المرضى ورفع معدلات التضخم، الأمر الذي سيجعلنا جميعًا أكثر فقرًا".
نقابة الممرضات: وزير الصحة البريطاني يحاول تأليب المرضى علينا
وصفت الكلية الملكية للتمريض تصريحات وزير الصحة البريطاني بأنها هفوة جديدة له، وأنه يحاول تأليب المرضى على الممرضات، مشيرة إلى أن رعاية المرضى تعاني لأن الحكومة خفضت أجور الممرضات لأكثر من عقد، مما تسبب في شغور قياسي في وظائف التمريض.
وقالت النقابة، إن دفع أجور الممرضات بشكل عادل ورعاية المرضى متلازمان، وحثت وزير الصحة على العودة إلى طاولة المفاوضات والتفاوض بشأن زيادة عادلة في أجور الممرضات.
شلل في الخدمات الصحة
وتُظهر بيانات قطاع الصحة الوطنية في بريطانيا، أن 4567 عملية جراحية و 25009 مواعيد للمرضى، تم إلغاؤها خلال إضرابات الممرضات في 15 و 20 ديسمبر.
6 مليارات إسترليني تكلفة الإضرابات
ويأتي إضراب الممرضات في حين يستعد عمال الإسعاف لتنظيم إضراب يوم الاثنين المقبل، بعد رفض الحكومة تحسين رواتبهم.
وتشير "الإندبندنت" إلى أنه من المرجح أن ينظم عمال الإسعاف إضرابًا آخر في فبراير، حيث تم التأكيد على أن عمال السكك الحديدية سينضمون إلى موظفي الخدمة المدنية والمعلمين الذين سيخرجون فيما وصف بأنه "يوم العمل الوطني" في 1 فبراير.
وتبلغ التكلفة الحقيقية للإضرابات في بريطانيا أكثر من ستة مليارات جنيه إسترليني، وفقًا لتقديرات الاقتصاديين.