يتولّى مارك كارني مهام منصبه رئيسًا لوزراء كندا، غدًا الجمعة، إثر حفل سيؤدّي خلاله اليمين الدستورية أمام الحاكمة العامة، ممثّلة رئيس الدولة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، بحسب ما أعلنت أوتاوا، ونقلته وكالة "فرانس برس".
وكارني (59 عامًا) هو محافظ سابق للبنك المركزي وحديث العهد في السياسة، وانتُخِب الأحد بأغلبية ساحقة زعيمًا للحزب الليبرالي، خلفًا لرئيس الوزراء جاستن ترودو الذي أعلن استقالته في مطلع يناير، بعد نحو عشر سنوات قضاها في السلطة.
ومنذ فوزه الساحق يوم الأحد، عقد كارني سلسلة اجتماعات للتحضير لمنصبه الجديد، والتقى بأعضاء كتلة الليبراليين الاثنين الماضي، والسفيرة الكندية لدى الولايات المتحدة كيرستن هيلمان، ورئيسة أركان الدفاع جيني كارينيان، وتناول الإفطار مع رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد.
رغم أن ترودو وكارني ينتميان إلى الحزب السياسي نفسه، إلا أن الفريقين يتعاملان مع المرحلة الانتقالية كإدارة جديدة كليًا، وهذا يعني أن موظفي ترودو تركوا مكاتبهم، وأخذوا معهم متعلقاتهم الشخصية كالصور، وأيضًا عمدوا إلى أرشفة رسائل البريد الإلكتروني والوثائق.
من المتوقع أن يظل العديد من الموظفين العاملين حاليًا في مكتب رئيس الوزراء في مناصبهم، على الأقل حتى الانتخابات الفيدرالية المقبلة، إذ يتعين على العديد من أعضاء فريق كارني الحصول على تصاريحهم الأمنية قبل تولي مهامهم الجديدة، وقد تستغرق هذه التصاريح أسبوعين أو أكثر في كثير من الأحيان.
ومن المتوقع أن يكون التعامل مع الحرب التجارية التي شنَّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رأس أجندة كارني برئاسة الوزراء.
وقال كارني إنه مستعد للتحدث مباشرة مع الرئيس الأمريكي بشأن العلاقات التجارية بين البلدين، ولكن "في ظل موقف يحترم السيادة الكندية".