الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ويتكوف" ينضم لمحادثات الدوحة.. مساعٍ حثيثة لمنع عودة الحرب على غزة

  • مشاركة :
post-title
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى قطر، أمس الثلاثاء، للانضمام إلى المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بهدف الضغط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق يحول دون عودة الحرب على غزة، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إنه "من المتوقع أن تمكن المحادثات المكثفة والسريعة الطرفين من تحديد مدى قدرتهما على تجاوز خلافاتهما بسرعة، ما يسمح بالإفراج عن المزيد من المحتجزين".

وطالبت حماس مرارًا وتكرارًا بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم، يناير 2025، الذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم.

وفي المقابل، تصر إسرائيل على اتفاق بديل من شأنه تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، التي انتهت مطلع مارس الجاري، لاستعادة المزيد من المحتجزين دون إنهاء الحرب بشكل دائم.

وأفاد مصدر مطلع لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، بأن ويتكوف انضم إلى المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر، بهدف تمديد وقف إطلاق النار الحالي في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب تأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من طرح اقتراح لتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبًا، وخلال هذه الفترة ستفرج حماس عن نحو نصف المحتجزين الأحياء في الجبهة.

وحسب الصحيفة، ترفض حماس حتى الآن هذا الاقتراح، وتصر على التزام الطرفين بالإطار الذي تم الاتفاق عليه، يناير الماضي. 

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الثلاثي المراحل في الأول من مارس، دون اتفاق على مراحل لاحقة تؤمن نهاية دائمة للحرب، لكن الطرفين امتنعا منذ ذلك الحين عن استئناف القتال الشامل.

وذكرت "القناة 12 " الإخبارية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن الإطار سيشهد إطلاق حماس سراح 10 محتجزين أحياء، بما في ذلك الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل 60 يومًا أخرى من وقف إطلاق النار.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لتايمز أوف إسرائيل، إن هناك استعدادًا من جانب حماس للموافقة على تمديد طويل لوقف إطلاق النار دون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مضيفًا أن "حماس من المرجح أن تطالب بالإفراج عن كبار القادة الأسرى في سجون إسرائيل مقابل قبول الاقتراح".

وأفاد المصدر بوجود "فجوة" بين توقعات الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من محادثات قطر وقدراتهما على اتخاذ القرارات، فبينما أرسل ترامب ويتكوف، وهو شخص قادر على اتخاذ القرارات، فإن الوفد الإسرائيلي لا يتمتع بصلاحيات اتخاذ القرارات، ولم يسافر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المسؤول الجديد عن المحادثات لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى قطر.

وأوردت "تايمز أوف إسرائيل" تأكيد عبدالرحمن شديد، القيادي في حماس، أن الحركة تتعامل مع الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة "بشكل إيجابي ومسؤول". 

وقال "شديد": "نأمل أن تؤدي الجولة الحالية من المفاوضات إلى تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية"، معربًا عن أمله في أن يساعد ويتكوف في "بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الجولة من المحادثات في الدوحة، بدأت في ظل إعلان إسرائيل نيتها استئناف حرب واسعة النطاق حال انهيار المحادثات.

وبعيدًا عن كونها تكتيكًا للضغط على حماس، أفادت مصادر لصحيفة هآرتس، بأن استئناف القتال سيضعف بشكل كبير فرص التوصل إلى اتفاق جديد، ويعرض حياة المحتجزين للخطر، ويصعب إعادتهم.

وتطالب القيادة السياسية في إسرائيل، حماس بالموافقة على ما وصفته بخطة "فيتكوف"، التي تدعو إلى إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء، نحو 10 أشخاص، في غضون الأيام القليلة المقبلة، على مرحلة واحدة أو أكثر.

وفي المقابل، يستمر وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 42 و60 يومًا، طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الفرصة للطرفين لإجراء محادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال هذه المرحلة، يطلق سراح بقية المحتجزين وتنتهي الحرب، وتبدأ إعادة إعمار غزة.

ومن بين المحتجزين المتبقين في غزة، يفترض أن 24 منهم على قيد الحياة، في حين أكد مسؤولون إسرائيليون مقتل 35 آخرين، استنادًا إلى الأدلة والمعلومات الاستخباراتية.

وأفرجت حماس حتى الآن عن 30 محتجزًا، بواقع 20 مدنيًا إسرائيليًا، وخمسة جنود، وخمسة تايلانديين، وجثث 8 محتجزين إسرائيليين.