لا تزال كوكب الشرق أم كلثوم مصدر إلهام، ومادة ثريد للمبدعين الذين يتناولون مشوارها وإبداعها عبر سنوات طويلة في أعمال فنية تؤرخ مسيرتها الفنية ومشوارها الفني وأهم المحطات التي مرت بها سيدة الغناء العربي، وكان آخر هذه الأعمال التي يُجرى التحضير لها مسرحية موسيقية تستعرض محطاتها الفنية، وتحمل توقيع المؤلف والمنتج المصري الدكتور مدحت العدل، الذي أكد أن عشقه لأم كلثوم كان دافعًا له لتنفيذ مسرحية ميوزيكال لتقديم أهم المحطات الفنية في حياتها من خلالها.
وأضاف أن شخصية أم كلثوم نفسها ستكون هيليوجرام، لكن سيؤدي دورها على المسرح شخصيات أخرى، إذ سنقدم مراحلها العمرية منذ ولادتها وهي في السادسة من عمرها، وفي عامها الـ20 ثم الـ40 وبالتالي سنحتاج إلى 3 شخصيات لتقديمها، أما بالنسبة للفنانة التي تجسد دور الراحلة فقال إن هناك العديد من الاختيارات أمامنا، لكن لم نستقر على أي من الفنانات التي تصلح لتجسيد شخصية أم كلثوم، وبالتالي لم نعلن حاليًا فسنستخدم صورة أم كلثوم على المسرح من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، مع سينوغرافيا وصور فوتوغرافيا لها، إضافة إلى فنون المسرح القديمة والحديثة حتى نقدم أفضل شيء لها.
ويشير العدل إلى أن التحدي الحقيقي في العرض المقرر تقديمه، سبتمبر المقبل، يتمثل في الغناء بصوت أم كلثوم، قائلًا: "لا أتخيل أن يقوم أحد بغناء "رق الحبيب" غير أم كلثوم، لكن الموسيقى ستقدم بشخص مختلف وليس بصوت أم كلثوم الأصلي، كما أن هناك تحديات أخرى تكمن في تناول أبرز قصص أم كلثوم التي يعلمها الجمهور وتقديم حدث يعرفه الناس، لكن بشكل مختلف من خلال مسرحية ميوزيكال مدتها ساعتين.
وأوضح أنه سيتم إعادة توزيع بعض الأغنيات بشكل جديد، وأخرى ستظل بنفس توزيعها، لافتًا إلى أن العرض سيتطرق إلى محطات مهمة كثيرة في حياتها مثل بدايتها ونشأتها وقصة الحب التي جمعتها بالشاعر أحمد رامي، فالمسرحية كلها أغنيات أم كلثوم وحواديت أغنياتها، خاصة أنها تركت بصمات في تاريخ الغناء العربي وفي حياتها.
وأكد "العدل" أنه بصفته رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، فإن أغاني أم كلثوم ملك للورثة من عائلتها، وكل المؤلفين والملحنين بمورثيهم هم أعضاء في الجمعية وبالتالي حقوقهم عندي، وصوت أم كلثوم حق أصيل لشركة صوت القاهرة.