يحقق الجيش الروسي التفوق بشكل متزايد في منطقة كورسك الحدودية التي يحتلها الأوكرانيون، وسط تهديد بقطع خطوط الإمداد، ويرى المراقبون أن للأوكرانيين فرصة ضئيلة في المنطقة، وتريد كييف اتخاذ التدابير المضادة.
وتقول القوات الروسية إنها استعادت السيطرة على ثلاث بلدات أخرى كانت تحتلها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، وتشمل هذه القرى، كوسيزا، ومالايا لوكنيا، وتشيركاسكوي بوريتشنويي، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع في موسكو، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، كثفت القوات الروسية هجماتها في منطقة الحدود مع أوكرانيا وحققت مكاسب برية، وتعرضت العمليات اللوجستية للوحدات الأوكرانية المتبقية لاضطرابات شديدة بسبب القصف الروسي المستمر وهجمات الطائرات بدون طيار.
وكتب مدونون عسكريون موالون لروسيا أن الجنود الروس يتقدمون بشكل أكبر في إطار عملية تطويق كبيرة، بهدف إجبار آلاف الجنود الأوكرانيين على الفرار أو الاستسلام.
ويتقدم الروس نحو ما يسمى بالجيب في كورسك من سبعة اتجاهات على الأقل، نظرًا لأن التقدم الروسي كان يحدث بسرعة كبيرة وكانت الوحدات الأوكرانية محاصرة في عدة جيوب في كورسك.
نفى القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي التقارير التي تتحدث عن تعرض قواته لخطر الحصار على الأراضي الروسية.
وكتب على فيسبوك أن الجيش الأوكراني يسيطر على الوصول إلى رأس الجسر، ولا يوجد حاليًا أي خطر من محاصرة وحداتنا في منطقة كورسك.
وقال سيرسكي إنه اتخذ قرارًا بتعزيز القوات في كورسك بالجنود والوسائل اللازمة، وشمل ذلك أيضًا الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار.
ويتوقع المراقبون أن يتم قريبًا فقدان الأراضي التي احتلها الجيش الأوكراني بشكل غير متوقع في أغسطس من العام الماضي بشكل كامل في كورسك، وبحسب المراقبين العسكريين الأوكرانيين، فإن أقل من 300 كيلومتر مربع فقط من المساحة الأصلية البالغة 1200 كيلومتر مربع لا تزال تحت سيطرة كييف.
وكان الهدف الأصلي من الاستيلاء على الأراضي هو أن تكون بمثابة وسيلة ضغط على أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية وإجبار روسيا على سحب قواتها من شرق أوكرانيا، ولكن بحلول منتصف فبراير، استعادت روسيا ما لا يقل عن 800 كيلومتر مربع، وأطلقت مؤخرًا هجومًا واسع النطاق بالقوات المظلية من عدة اتجاهات، ويهدد هذا بقطع خطوط الإمداد عن أوكرانيا وطرق الهروب المحتملة.