بعد ظهور سيئ لصقور الجديان في بطولة كأس العرب 2021، لجأ الاتحاد السوداني لكرة القدم إلى المدرب الوطني برهان تية، لإنقاذ سمعة المنتخب الأول، ووضع مشروع لتطوير كرة القدم السودانية خلال السنوات المقبلة.
وتولى "تية" منصب المدير الفني لمنتخب السودان خلفًا للفرنسي هوبير فيلود، في نهاية العام الماضي، وقاد منتخب صقور الجديان في بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي أقيمت مطلع العام الجاري، لكنه واجه سوء حظ بعدما أوقعته القرعة في مجموعة قوية تضم مصر ونيجيريا، ليودع "كان 2021" من دور المجموعات.
وتحدث المدير الفني لمنتخب السودان لموقع قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مشروع النهوض بالكرة السودانية، وبطولة كأس العالم 2022، ومنافسة الأفارقة على الكرة الذهبية.
فإلى نص الحوار:
في البداية.. ما طموحك مع منتخب السودان؟
الكرة السودانية تراجعت كثيرًا في الفترة الماضية، لكننا وضعنا بالتعاون مع الاتحاد السوداني ودعم الدولة أيضًا، مشروعًا لتطوير جميع المراحل السنية، بمنح المنتخبات فرصة الاحتكاك بأخرى إفريقية قوية، وإقامة معسكرات خارجية، وانتظام دوريات الشباب، والتنسيق مع فرق الدوري. هذه الخطوة تأخرت كثيرًا، وتحقيق النجاح لن يأت بين يوم وليلة.
هل التأهل إلى كأس العالم 2026 ضمن الخطة الموضوعة؟
منتخب السودان لا يزال بعيدًا عن حلم التأهل إلى كأس العالم، لا بد أن نقترب من مستوى المنتخبات القوية في إفريقيا أولًا، قبل التفكير في هذه الخطوة.
في رأيك.. هل بطولة دوري السوبر ستفيد كرة القدم الإفريقية؟
الرؤية غير واضحة حتى الآن، بشأن بطولة دوري السوبر، لكن الكرة الإفريقية بحاجة إلى التطوير سواءً التحكيم أو الملاعب، لا بد من وجود خطة شاملة للنهوض بها.
كيف ترى إقامة كأس العالم 2022 في قطر؟
نحن كسرنا الحاجز بإقامة البطولة على أرض عربية، ونجحنا في إقناع العالم بأننا قادرين على أكبر تنظيم حدث عالمي. تنظيم البطولة في قطر سيكون مفيدًا للمنتخبات العربية والإفريقية لأنهم لن يشعروا بالغربة.
ما تعليقك على غياب منتخب مصر عن كأس العالم 2022؟
مثلما يفتقد منتخب مصر المشاركة في كأس العالم، المونديال أيضًا يفتقد مصر، إذ كان أمامه فرصة كبيرة في التأهل، في ظل وجود الجيل الحالي من اللاعبين.
هل ظلمت الكرة الذهبية بعض اللاعبين الأفارقة؟
نعم بالطبع، محمد صلاح فعل كل شيء في الدوري الإنجليزي وحقق البريميرليج ودوري أبطال أوروبا، وكذلك ساديو ماني حقق أمم إفريقيا وقاد منتخب بلاده في كأس العالم بالإضافة إلى تألقه في أوروبا، الثنائي يستحقان الفوز بالكرة الذهبية، ولكن هناك عوامل خارجية تدخلت لمنح الجائزة للاعبين بعينهم.