أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الجمعة، إنها حققت تقدمًا ميدانيًا سريعًا، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام.
وقال العقيد حسن عبدالغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية: "نفذنا عمليات تطويق محكمة ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة".
وأكد تواصل قوات وزارة الدفاع في التعامل مع ما تبقى من بؤر للمجرمين، وأنهم يسلمون جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة لضمان محاسبتهم وفق القانون.
ووجه "عبدالغني" دعوة للسوريين الذين هبّوا لمؤازرة قوات الأمن للعودة إلى مناطقهم، مؤكدًا أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة والعمليات مستمرة وفق الخطة بدقة، ولا داعي للقلق.
وحذر المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية من العواقب الوخيمة للاستمرار في الغدر، مشيرًا إلى أن كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه ردًا حاسمًا لا تهاون فيه.
وأشار "عبدالغني" إلى أنه من يراهن على الفوضى لم يدرك بعد أن عهد الاستبداد انتهى وأن البعث دُفِن إلى غير رجعة وأن طغيانه دُمر تحت إرادة الشعب السوري، ولمن لم يفهم ذلك بعد سنعيد توضيحه عمليًا على الأرض".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية، فرض السيطرة الكاملة على طرطوس واللاذقية، وتمديد فرض حظر تجول عام في المدينتين حتى السبت، بعد مواجهات مع من وصفتهم بـ"فلول النظام السابق"، ما استدعى استقدام تعزيزات وقوات إضافية من وزارة الدفاع، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبدأ التصعيد الأخير من جانب مسلحين موالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، من بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، حيث تم قتل عنصر أمني وجرح آخرين، وبعد ذلك وقع كمين في جبلة قتل فيه 15 عنصرا أمنيا، ثم انتقلت الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية، حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
وتعد هذه الهجمات الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.