قالت حكومة بوركينا فاسو، في بيان أمس الاثنين، إن مسلحين إسلاميين خطفوا نحو 50 امرأة أثناء بحثهن عن طعام في إقليم سوم بشمال البلاد يومي 12 و13 يناير.
وهذا هو أول خطف جماعي في ظل حركة التمرد التي امتدت إلى بوركينا فاسو من مالي المجاورة في 2015 على الرغم من الجهود العسكرية الدولية لاحتوائها التي ينفَق عليها الكثير، وفقا لـ"رويترز".
وبينما جرت العادة على اختطاف مواطنين غربيين وسكان محليين من حين لآخر، لم يتم اختطاف نساء بهذه الأعداد من قبل. ووقعت عمليات اختطاف جماعي في نيجيريا نفذتها حركة متمردة أخرى تنشط هناك هي "بوكو حرام".
وخطف مسلحون النساء أثناء قطفهن ثمار الفاكهة البرية بالقرب من قرية ليكي، على بعد نحو 15 كيلومترًا من بلدة أريبيندا، وفي منطقة أخرى بنفس البلدة.
وقالت حكومة بوركينا فاسو، في بيان: "بدأ البحث بهدف العثور على جميع الضحايا الأبرياء سالمين".
أقارب المفقودات: لم يعد هناك ما يكفي لإطعام أسرهن
وقال أقارب نساء مفقودات لـ"رويترز" إنهن كن قد بدأن في البحث عن الطعام في الأدغال المحيطة لأنه لم يعد هناك ما يكفي لإطعام أسرهن في القرية، وكن يبحثن عن فاكهة وأوراق وبذور التي يتم طحنها لإطعام الأطفال.
وحاصر المتمردون أجزاء من الشمال القاحل في الشهور الأخيرة، مما تسبب في نقص حاد في الغذاء، وصار إيصال الإمدادات للمواطنين المحاصرين أكثر خطورة.
وقتل العشرات من الجنود في سبتمبر عندما هاجم مسلحون قافلة من 150 مركبة تنقل إمدادات إلى شمال البلاد.
البحث عن الطعام سبب الاختطاف
وقال أحد القرويين في أريبيندا رفض نشر اسمه لدواع أمنية: "يمكن للنساء أن تمشي لمسافة تصل إلى أربعة كيلومترات (في الأدغال) للبحث عن الطعام". وأضاف أن الرجال خائفين جدا من المغامرة بعيدا عن منازلهم خشية إطلاق النار عليهم من المتشددين. وقال: "هذا هو سبب اختطاف النساء".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء اختطاف النساء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: "يجب إعادة المخطوفات بأمان إلى أحبائهن على الفور ودون قيد أو شرط، ويجب محاسبة المسؤولين إلى أقصى حد يسمح به القانون".