أكدت الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، في بيان مشترك بشأن العمل المناخي، أن تغيّر المناخ هو أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، نتيجة لما يترتب عليه من تداعيات سلبية على الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والأمنية. وشدد البلدان على أن الالتزام الجماعي لمواجهة تغيّر المناخ يجب ألا يتأثر بما يمر به العالم من تحديات جيوسياسية، وأزمة في الطاقة والغذاء، وتداعيات الجائحة العالمية.
جاء ذلك خلال زيارة يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية للإمارات، وتبنى بيانًا مشتركًا للقمة تضمن تعبيرًا عن التزام الإمارات باستثمار 30 مليار دولار في كوريا الجنوبية، حسبما أظهرت الوثيقة أمس الاثنين.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات ورئيس كوريا الجنوبية، أن الالتزام الجماعي لمواجهة تغيّر المناخ يجب ألا يتأثر بما يمر به العالم من تحديات جيوسياسية، وأزمة في الطاقة والغذاء، وتداعيات الجائحة العالمية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
اتفاق على العمل لمواجهة تغيرات المناخ
واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز العمل على مواجهة تداعيات تغير المناخ على المستويَين الوطني لكل دولة، وعلى المستوى الجماعي العالمي، مُدركَين في هذا الصدد الحاجة الملحة للعمل على تنفيذ هدف "اتفاق باريس" المتمثل في تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض 1.5 درجة مئوية، ومُجددَين استعدادهما للعمل معًا ومع الأطراف كافة ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخUNFCCC لضمان التنفيذ الفعّال لمُستهدفات العمل المناخي لكلا البلدين بما ينسجم مع مساهماتهما المحددة وطنيًا وأهدافهما لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وهنّأ يون سوك يول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة اختيار دولة الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28 في 2023.
اتفق البلدان على تفعيل الاتفاقية الإطارية بشأن التعاون الثنائي في مجال العمل المناخي خلال النصف الأوّل من عام 2023، لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في العمل المناخي، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى التعاون على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعزيز قدرات التكيّف، ونشر وتوسيع استخدام التقنيات النظيفة والخضراء.
وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز بيئة داعمة للعمل المناخي الفعال، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات في تقنيات ومشروعات الطاقة النظيفة، وأكد الجانبان أهمية المساهمات المقدمة من القطاع الخاص نحو إيجاد الحلول الرامية للتخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيّف معها، وتسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات يتسم بالمرونة المناخية.
مجالات التعاون الاستراتيجي بين البلدين
وأعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي عن قرار الاستثمار يوم الأحد، ونقل عن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد قوله إنه قرر إجراء الاستثمار "بفضل ثقتنا في كوريا التي تفي بوعودها تحت أي ظروف كانت". وقال مكتب "يون" إن الاستثمار سيتم بالتساوي عبر مجالات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بما في ذلك الطاقة النووية والأسلحة والهيدروجين والطاقة الشمسية، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.