تستمر أزمة الثقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، والجنرال نيتسان ألون مسؤول ملف المحتجزين في قطاع غزة، حول مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسري.
وقالت القناة "13" الإسرائيلية، إن نتنياهو يواصل بشكل غير مسبوق إهانة رئيس الشاباك ومسؤول ملف المحتجزين والتشكيك في قدرتهما، وسط الخلافات حول استمرار إدارة عملية إطلاق سراح المحتجزين.
وأضافت القناة العبرية، أن خلاف نتنياهو ورئيس الشاباك ومسؤول ملف المحتجزين بالجيش تحوّل لتبادل إهانات خلال اجتماع حكومي، بشأن الطريقة التي تدار بها أطول حرب في تاريخ إسرائيل، مع القضايا الأكثر دراماتيكية على جدول الأعمال، مثل مسألة استئناف أو إنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين.
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، الذي عزله نتنياهو عن إدارة المفاوضات، موقفه قائلًا: "الخيار المفضّل بالنسبة لي هو الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وإعادة جميع المحتجزين، ثم يمكننا بسهولة العودة إلى الحرب مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ".
وأضاف رئيس الشاباك: "نحن نضلل الجمهور ونوهمه بإمكان وقف الحرب ثم العودة إليها لأن ترامب سيمنحنا ضوءا أخضر".
وأوضحت القناة العبرية، أن رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والذي تولى إدارة المفاوضات بعد إقالة بار، رفض الموقف أيضًا وقال: "نحن لن نترك حماس في السلطة حتى ليوم واحد أو حتى دقيقة".
وقال مسؤول ملف المحتجزين في الجيش: "إذا قلنا إنه لا يوجد شيء للتفاوض عليه فلن يتم تحرير المحتجزين.. يجب التحدث عن مطالب حماس ومنحهم إحساسًا بوجود أفق سياسي".
وتحاول إسرائيل، التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق في غزة 42 يومًا إضافيًا، إلا أن حركة "حماس" عبّرت عن رفضها مرارًا تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "بالصيغة" التي تطرحها إسرائيل.