اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أن سلوك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو الذي أدى إلى وقوع المشادة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقال "والتز"، اليوم الأحد، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن زيلينسكي "لم يأت للبيت الأبيض بحُسن نية وإيماءاته ونظراته في البيت الأبيض كانت غير محترمة"، بحسب "رويترز".
ووجّه المسؤول الأمريكي انتقادات لزيلينسكي قائلًا إن أوكرانيا "بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل مع الولايات المتحدة وروسيا وإنهاء الحرب"، معتبرًا أن زيلينسكي "ليس قائدًا في وقت الحرب مثل تشرشل".
كما عاد "والتز" للتأكيد على انتقادات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس للرئيس الأوكراني خلال اجتماع الجمعة بشأن تقديم الشكر للولايات المتحدة لدعهما بلاده، قائلًا "أنفقنا المليارات في أوكرانيا وزيلينسكي لا يُظهر الامتنان".
وشدّد على أن الولايات المتحدة "تسعى لنهاية دائمة للحرب في أوكرانيا مع ضمانات أمنية، بقيادة أوروبية"، كاشفًا أن الرئيس ترامب تلقى اتصالين من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيرته الإيطالية جورجا ميلوني بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا.
كان زيلينسكي توجه إلى واشنطن لإتمام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موارد طبيعية أوكرانية، وهو ما كان حلفاؤه الأوروبيون يأملون أن يشجع ترامب على تعزيز الضمانات الأمنية لكييف في المفاوضات الأمريكية مع روسيا، لكن هذه المساعي انتهت بتبادل حاد للاتهامات بدلاً من توقيع الاتفاق.
وفي اجتماع استثنائي بالمكتب البيضاوي، الجمعة الماضي، هدّد ترامب بإنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا بعد اتهامه زيلينسكي بعدم العرفان بالجميل ورغبته باستمرار الحرب.
وانطلقت اليوم الأحد قمة أوروبية في لندن بمناقشة مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا بحضور رئيسها.