كشفت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، أن شركة "جوجل" طلبت من حكومتها السماح بنقل بيانات الخرائط عالية الدقة في البلاد إلى الخارج، بعد محاولات فاشلة في مناسبتين سابقتين.
ووفقًا لوزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل بكوريا الجنوبية، قدمت "جوجل" في 18 فبراير طلبًا إلى المعهد الوطني للمعلومات الجغرافية، الذي تديره الدولة، سعيًا للحصول على موافقة لنقل بيانات الخرائط عالية الدقة بمقياس 1:5,000 إلى مراكز بياناتها في الخارج.
وفي الوقت الحالي، توفر "جوجل" خرائط لكوريا الجنوبية باستخدام بيانات أقل دقة بمقياس 1:25,000 المتاحة للجمهور مع صور جوية وصور أقمار صناعية. وينتج عن ذلك خدمة أقل جودة مقارنة بمقدمي خدمات الخرائط المحليين.
وسبق أن قدمت "جوجل" طلبات مماثلة في عامي 2007 و2016، لكن حكومة كوريا الجنوبية رفضتها بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي، مشيرة إلى احتمال كشف القواعد العسكرية وغيرها من المنشآت الحساسة.
وفي عام 2016، اقترحت الحكومة شروطا تتطلب من "جوجل" حجب المواقع الحساسة أو استضافة البيانات على خوادم محلية، وهو ما رفضته "جوجل".
وهذه المرة، أعربت "جوجل" عن استعدادها للامتثال لحجب المواقع الحساسة وطلبت بيانات الإحداثيات للمرافق الأمنية. وقد أثار الطلب الإضافي للحصول على البيانات مخاوف داخل المجتمع الأمني الحكومي.
وستجري الحكومة مراجعة داخلية وتبدأ المداولات. وبموجب اللوائح، يجب تسليم القرار إلى "جوجل" في غضون 60 يوما، مع إمكانية التمديد لمدة 60 يوما أخرى إذا لزم الأمر.
وقال مسؤول حكومي في سول: «بسبب المخاوف الأمنية، ستكون آراء وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات الوطنية حاسمة في المناقشات».