أعلنت تايوان، اليوم الخميس، أنّها رصدت 45 طائرة صينية قرب مياهها، في رقم هو الأعلى منذ مطلع العام ويأتي غداة تنديد تايبيه بمناورات بالذخيرة الحية أجرتها بكين قِبالة السواحل الجنوبية للجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيانٍ أوردته "فرانس برس"، إنها رصدت 45 طائرة صينية و14 سفينة حربية قرب الجزيرة خلال فترة 24 ساعة، انتهت في الساعة السادسة صباحًا.
ونشرت تايوان قوات بعدما أعلنت الصين إجراء تدريبات بالذخيرة الحية قبالة الجزيرة.
ووصفت وزارة الدفاع التايوانية المناورات الصينية بأنها خطرة، مشيرة إلى أنّ الصين نشرت 32 طائرة حول تايوان، وأعلنت تدريبات بالذخيرة الحية في منطقة تبعد نحو 40 ميلًا بحريًا (74 كيلومترًا) قبالة جنوب الجزيرة، ما دفع تايبيه إلى إرسال قوات بحرية وجوية وبرية للمراقبة والرد بشكل مناسب.
وأشارت الوزارة إلى أنَّ جيش التحرير الشعبي الصيني انتهك بشكل صارخ الأعراف الدولية عبر تحديد منطقة تدريب بشكل أحادي الجانب على مسافة 40 ميلًا بحريًا قبالة سواحل كاووسيونج وبينجتونج، لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية دون سابق إنذار، وأوضحت مساءً أن القوات الصينية غادرت المنطقة.
وأضافت: "هذا التحرك سبب خطرًا كبيرًا على سلامة الرحلات الجوية الدولية والسفن في البحر، ويعد أيضًا استفزازًا صارخًا للأمن والاستقرار الإقليميين".
وكثفت الصين نشر مقاتلات وسفن حربية حول تايوان في السنوات الأخيرة؛ للضغط على الجزيرة كجزء من مطالباتها بالسيادة عليها، وهو ما ترفضه تايبيه.
وأوضحت وزارة الدفاع أنَّ التدريبات بالذخيرة الحية تأتي بعد إجراء الصين تدريبات مماثلة قبالة فيتنام وأستراليا، وهي تثبت أن الصين هي التهديد الوحيد والأكبر للسلام والاستقرار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من جهتها، رفضت وزارة الخارجية الصينية التعليق على الأمر قائلة إنَّ ب"كين أقامت منطقة للتدريب على الرماية"، مشدّدة على أنّ "هذه ليست مسألة تتعلق بالشؤون الخارجية".