وافقت محكمة إيطالية، اليوم الإثنين، على تسليم امرأة ثانية إلى السلطات البلجيكية يشتبه في تورطها بفضيحة فساد هزت البرلمان الأوروبي.
وقالت محكمة استئناف في مدينة بريشا بشمال البلاد: إن من الممكن تسليم سيلفيا بانتسيري، بعد أن أرجأت حكمها مرتين، في انتظار تقرير عن الأوضاع بالسجون البلجيكية، وفق"رويترز".
وكان محاموها قالوا الشهر الماضي: إنه ينبغي رفض الطلب بسبب الاكتظاظ في السجون البلجيكية، وطلب القضاة معلومات من بروكسل عن نظام السجون، وهو ما استغرق عدة أسابيع.
يذكر أن بانتسيري "38 عامًا" هي ابنة النائب السابق في البرلمان الأوروبي بيير أنطونيو بانتسيري، الذي يعتقد المدعون العامون في بروكسل، أنه أحد الأطراف الرئيسية في الفساد المزعوم، فيما نفى النائب السابق ارتكاب أي مخالفات.
وكانت نفس المحكمة، لكن بهيئة قضاة مختلفة، وافقت بالفعل على تسليم ماريا دولوريس كوليوني، زوجة بيير أنطونيو بانتسيري ووالدة سيلفيا، إلى بروكسل.
ومع ذلك، لا تزال كوليوني في إيطاليا لأن محاميها قدموا استئنافًا على قرار تسليمها أمام محكمة الاستئناف العليا في إيطاليا، ومن المتوقع أن تصدر قرارها في 31 يناير الجاري.
ويواجه البرلمان الأوروبي فضيحة فساد مدوية، بعد أن اتهم القضاء البلجيكي أربعة أشخاص، في مقدمتهم عضوة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي بـ"المشاركة في منظمة إجرامية وغسيل الأموال والفساد"، إذ صادرت الشرطة البلجيكية 600 ألف يورو نقدًا واحتجزت المتورطين، ديسمبر الماضي، كجزء من تحقيق دولي في مزاعم بأن دولة عربية قدمت رشاوي للتأثير على صنع القرار داخل الاتحاد الأوروبي.