تتواصل التطورات في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مصادر، بأن هناك نقاشات مستمرة لتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنَّ هناك موافقة مبدئية على تسليم حماس جثامين المحتجزين الأربعة.
وأعلنت إسرائيل، الأحد الماضي، أنها مستعدة لاستئناف القتال "في أي لحظة" في قطاع غزة، فيما اتهمتها حماس بتعريض الهدنة للخطر، من خلال إرجاء إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفرجت حماس السبت عن الدفعة الأخيرة للمرحلة الأولى من المحتجزين الأحياء، إلّا أنّ إسرائيل لم تفرج عن 600 معتقل فلسطيني، كان مقررًا إطلاق سراحهم في اليوم ذاته، بسبب ما أسمته "المراسم المهينة" التي رافقت إطلاق المحتجزين في قطاع غزة.
انتهاكات الاحتلال المستمرة
وفي سياقٍ آخر، فرضت قوات الاحتلال حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، تزامنًا مع اقتحامات واسعة للمدينة، وحصار لمستشفياتها، تخلّلها دهم وتفتيش المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى قصف وحرق وهدم العشرات منها.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم إنَّ العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها دخل، اليوم الثلاثاء، شهره الثاني على التوالي، مُخلفًا 12 شهيدًا وأكثر من 20 مصابًا.
وأوضحت اللجنة في بيانها أنَّ العدوان أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا، بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.
ونتج عن العدوان إصابة أكثر من 20 فلسطينيًا بجروح مُتفاوتة، بعضها نتيجة الرصاص الحي والشظايا، وأخرى بسبب صدمهم بالآليات العسكرية.
وذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال طردت الأهالي تحت تهديد السلاح؛ ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة بين سكان المخيمَين، تجاوزت 15 ألف نازح، توزّعوا في مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.