اعتمد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بتأييد روسيا، مشروع قرار أمريكي يدعو إلى إرساء سلام في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، لكن من دون أن يتضمّن أيّ إشارة إلى وحدة أراضي هذا البلد، رغم تحفّظات حلفاء كييف الأوروبيين.
والقرار الذي "يحضّ على إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن ويدعو إلى سلام دائم"، حصل على تأييد 10 أعضاء، بمن فيهم روسيا، وامتناع الأعضاء الخمسة الباقين عن التصويت وهم فرنسا وبريطانيا وسلوفينيا واليونان والدنمارك.
وقالت دوروثي شيا ممثلة أمريكا بعد اعتماد المشروع إن "قرار مجلس الأمن خطوة أولى يجب أن نستغلها لبناء مستقبل يسوده السلام لأوكرانيا وروسيا"، مؤكدة أن القرار "يضعنا على مسار السلام".
كانت شيا قد صرحت قبل اعتماد مشروع القرار بأن "هناك إمكانية لتهيئة الظروف لإنهاء الحرب في القارة الأوروبية". وحثت شيا أعضاء المجلس على المساعدة في إنهاء المعاناة وإبعاد العالم عن "شفير الهاوية"، مشيرة إلى أن "حجم المعاناة مذهل ويقرب العالم من مواجهة نووية وبروز شبح الخطر والدمار".
من جانبها قالت ممثلة بريطانيا في مجلس الأمن إنه لا يمكن أن تكون هناك مساواة بين روسيا وأوكرانيا في الطريقة التي يشير فيها المجلس للحرب، مؤكدة أن "السلام يجب أن يحترم ميثاق الأمم المتحدة وسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا". وأضافت "يجب أن يكون المجلس واضحًا في تعبيره عن أصل هذه الحرب، إن كنا نريد إيجاد مسار لسلام مستدام".
أما ممثل روسيا فاسيلي نيبنزيا فقد أكد أن موسكو تقدر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الأزمة الأوكرانية "ذات جذور عميقة". وقال مندوب فرنسا إنه لن يكون هناك سلام واستقرار "إن ساد قانون الغاب"، مضيفًا أن السلام المرجو يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا.