قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، اليوم الجمعة، إنه لا يمكن السماح لحركة "حماس" الفلسطينية بإدارة غزة مرة أخرى، معتبرًا أنها لا تريد حل الدولتين، وتعهد بإخراج كل من تستطيع الإدارة الأمريكية إخراجه من المحتجزين في القطاع.
وأضاف والتز، خلال مؤتمر "العمل السياسي المحافظ" CPAC: "رأينا أمس (الخميس)، لماذا لا يمكن السماح لحركة حماس أبدًا بإدارة غزة مرة أخرى، ولماذا لا يمكننا السماح بتكرار هجوم مثل 7 أكتوبر مرة أخرى"، وذلك في إشارة إلى تسليم جثامين 4 محتجزين إسرائيليين.
وتابع: "هناك الكثير من الحديث عن حل الدولتين، هل تعلم من لا يريد حل الدولتين ولن يسمح به أبدًا؟ حماس.. ولهذا السبب لا يمكن أن يُسمح لهم بالوجود مستقبلًا بأي شكل من الأشكال".
ورأى والتز أن إدارة بايدن (الرئيس الأمريكي السابق جو) كانت تحاول التوصل إلى نوع من الاتفاق، وكانت مهووسة بفكرة وقف إطلاق النار، ولكن نهجهم كان يقوم على تقديم التنازلات مرارًا وتكرارًا، وممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل مقارنة بحماس، على حد قوله، مشددًا على أن ترامب سينهي الحروب في الشرق الأوسط.
وواصل حديثه: "فقط عندما جاء الرئيس دونالد ترمب وقال إنه سيكون هناك ثمن باهظ، التهديد الجاد الذي لا يمكن لأحد غيره تنفيذه، رأينا هذا الاتفاق يدخل حيز التنفيذ".
وتابع: "هذا يحدث فقط بسبب الرئيس (ترامب) وهذه الانتخابات.. هذه هي النتائج الحقيقية لهذه الانتخابات، وسنواصل إخراج كل من نستطيع".
يذكر أنه في 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي سيستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، ويتم خلاله التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي.
وفي سياق آخر، شدد البيت الأبيض، اليوم، على أن أوكرانيا ستوقع "في الأمد القريب جدًا" اتفاقًا مع واشنطن بشأن معادنها النادرة، على رغم أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن رفضه لأنه لا يتطرق لضمانات أمنية تطلبها كييف في مواجهة روسيا.
وأكد "والتز، خلال كلمة بالمؤتمر: "سيوقع الرئيس زيلينسكي هذا الاتفاق، وسترون ذلك في الأمد القريب جدًا، وهذا أمر جيد لأوكرانيا".
وفي وقت سابق، قال "زيلينسكي"، إن اقتراح نظيره الأمريكي بشأن صفقة المعادن النادرة "غير عادل"، ولا يشمل ضمانات أمنية، مشيرًا إلى أنه لا يريد أن تصبح أوكرانيا مركزًا للمواد الخام.
وانتقد زيلينسكي عدم مشاركة بلاده في المفاوضات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحرب، إذ أوضح أن الحرب تجري داخل أوكرانيا وليس الولايات المتحدة وأوروبا، وأن غياب كييف عن المفاوضات "يثير تساؤلاتهم".
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية، التي ستبلغ عامها الثالث الاثنين المقبل، تستأثر باهتمام دولي بالغ نظرًا لتداعياتها الجسيمة على سلاسل التوريد وأسعار المحروقات والأمن والسلم الدوليين.