أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض، أمس الخميس، وسط عزوف المستثمرين عن المخاطرة، مع استمرار المخاوف إزاء الرسوم الجمركية وبعد توقعات متشائمة من سلسلة متاجر البيع بالتجزئة الأكبر في العالم "ولمارت".
وتراجعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية جراء عمليات بيع واسعة النطاق، إذ تكبد المؤشر داو جونز الصناعي أكبر خسارة، وهبط المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بعد إغلاقه عند مستويات غير مسبوقة في الجلستين الماضيتين.
وارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى غير مسبوق، ما يشير إلى توجُّه نحو أصول الملاذ الآمن وسط ضبابية متزايدة.
وأعلنت "ولمارت" توقعاتها للمبيعات والأرباح خلال السنة المالية الحالية والتي جاءت أقل من توقعات المحللين، ما يشير إلى تباطؤ الطلب من جانب المستهلكين.
وقال مدير المَحافِظ في داكوتا ويلث روبرت بافليك: "بالنظر إلى أن الاستهلاك يقود 70% من الاقتصاد الأمريكي، أدت التوقعات الضعيفة (من ولمارت) إلى بعض التوتر في ما يتعلق بوضع المستهلك والإنفاق الاستهلاكي المحتمل في المستقبل".
وأضاف: "ربما أدى ذلك إلى ضغوط بيعية في أسهم ولمارت، قبل أن ينتقل الأمر إلى السوق عمومًا".
وأظهرت نتائج "ولمارت" أيضًا إشارات على الأداء المحتمل للشركة في ظل قائمة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت أحدث البيانات إلى أن الاقتصاد الأمريكي في حالة جيدة في الوقت الحالي، وهو ما يتفق مع أحدث تعليقات صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
غير أن بعض خبراء الاقتصاد يخشون من اضطرابات في سوق العمل، جراء تسريح آلاف الموظفين الحكوميين، بقرار من وزارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك.
وتراجع المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 26.52 نقطة أو 0.43% ليغلق عند 6117.63 نقطة، كما هبط المؤشر ناسداك المجمع 94.22 نقطة أو 0.47% إلى 19962.03 نقطة، وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 450.69 نقطة أو 1% إلى 44180.80 نقطة.
وتقدم سهم مجموعة "علي بابا"، المُدرَجَة في الولايات المتحدة، بعد أن تجاوزت إيرادات شركة التجارة الإلكترونية الصينية التقديرات في نتائج الربع الثالث.