الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ذعر بسبب تفجيرات تل أبيب.. و"كاتس" يأمر بتكثيف العمليات في طولكرم

  • مشاركة :
post-title
وقعت الانفجارات بعد أن أنهى السائقون رحلاتهم لذا لم تقع إصابات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

شهدت مدينة تل أبيب، مساء اليوم الخميس، عدة انفجارات في ثلاث حافلات اشتعلت فيها النيران - دون إصابات - في موقفين للسيارات منفصلين في "بات يام" و"حولون"، وهرعت قوات الشرطة الإسرائيلية إلى موقعي الحادث للوقوف على أسبابه وتعقب المشتبه بهم المحتملين، إذ يُشتبه في أن الهجوم كان بواسطة عبوات ناسفة، حسبما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" العبري.

وأشار الموقع إلى أنه تجري عمليات تفتيش في حافلات إضافية بمنطقة "دان بلوك"، إذ عُثر على عبوتين ناسفتين غير منفجرتين، وفي حافلات متوقفة في "يميت 2000" وعند تقاطع "وولفسون".

وبحسب التقارير، فإن الحافلات المتفجرة كتب عليها: "الانتقام لطولكرم"، لكن لم يؤكد قائد منطقة تل أبيب حاييم سارجاروف أن هذا هو ما كُتب.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الـ10:30 مساء - بعد نحو ساعتين من التقارير الأولية عن الانفجار - إنه "يتلقى تحديثات منتظمة من سكرتيره العسكري بشأن حادث العبوة الناسفة في بلوك دان، وسيجري قريبًا تقييمًا للوضع الأمني"، كما يعقد جلسة أمنية طارئة على خلفية التفجيرات.

وقال قائد شرطة منطقة تل أبيب حاييم سارجاروف، إن 5 عبوات ناسفة متطابقة انفجرت أو تم إبطال مفعولها هذا المساء كانت مزودة بمؤقتات، وإن الهجوم "يبدو وكأنه قادم من الضفة الغربية".

وهاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، رئيس الوزراء، زاعمًا أن "انفجارات تل أبيب هي تداعيات توقيع اتفاقيات استسلام متهورة"، قائلًا إن "ما حدث في تل أبيب حذرنا منه سابقًا".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أصدر تعليماته للجيش بـ"زيادة كثافة العمليات العسكرية ضد مخيمات اللاجئين في طولكرم بالضفة الغربية"، ردًا على ما حدث الليلة، بينما تم تشديد الإجراءات في مطار بن جوريون وإجراء فحص دقيق لجميع القادمين.

وحسب الإعلام الإسرائيلي، هناك تقرير أولي عن العثور على عبوة ناسفة أخرى في القطار الخفيف بمدينة "بتاح تكفا".

موقف الحافلات

حسب الإعلام الإسرائيلي، وقعت الانفجارات بعد أن أنهى السائقون رحلاتهم، لذا لم تقع إصابات، وورد التقرير الأولي عن الانفجارات في الـ8:30 مساء "وبعد نحو ساعتين اعترفت الشرطة بأن الحادث لم ينتهِ وأن المخاوف لم تزول بعد".

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أرييه دورون، لصحيفة "ريشيت بي": "ما زلنا في قلب الحادث، الأمر لم ينتهِ بعد. إنها معجزة، كان من الممكن أن نكون في حادث كبير".

ووقع انفجاران في شارع "بيجن" في "بات يام"، الأول في موقف الحافلات بالقرب من استاد المدينة، والثاني في موقف للسيارات على بعد 400 متر. وأبلغ عنه حارس كان في موقف السيارات، الذي أشار إلى أن "النيران اشتعلت في الحافلة على الفور".

وفي وقت لاحق، أفادت الأنباء بأن حافلة انفجرت في موقف السيارات المجاور لمستشفى "وولفسون" في "حولون"، الذي يقع على بعد نحو 4 كيلومترات من موقفي السيارات الآخرين.

ورجحت صحيفة "معاريف" أن العبوات الناسفة المزروعة في الحافلات "كانت من المفترض أن تنفجر في حدود التاسعة أو العاشرة صباحًا، لكن تم ضبطها بشكل غير صحيح، وانفجرت في الليل".

وقال قائد منطقة تل أبيب حاييم سراجدوف، للصحيفة: "أصدرنا تعليمات لجميع الحافلات والقطارات بإنزال الركاب وإجراء عمليات المسح، تم فحص ومسح جميع الحافلات التي كانت في حركة مرورية، ولم يكن هناك شيء فيها".

وقال المتحدث باسم الشرطة، أرييه دورون، لـ"القناة 12" العبرية: "قد نكون محظوظين إذا كانوا ضبطوا هذه العدادات على الوقت الخطأ، لكن من المبكر للغاية تحديد ذلك".

في الوقت نفسه، زعمت "معاريف" أن التقدير الأولي للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن خطة الهجوم جاءت من إيران، والتنفيذ جاء من شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب زعمهم؛ فإن إيران تعمل على تعزيز العمليات في إسرائيل "ومؤخرًا رصد جهاز الأمن العام (الشاباك) تورط إيراني في شمال الضفة في توريد الأسلحة والتدريب على تنفيذ الهجمات وتجميع العبوات الناسفة، فضلًا عن نقل مبالغ كبيرة من المال إلى المنطقة".

توقف الحافلات

بعد الانفجار، تم إرسال تسجيل صوتي إلى سائقي الحافلات في "بات يام"، جاء فيه: "نطلب من جميع السائقين الموجودين حاليًا على الخطوط التوقف عند أقرب محطة وفحص الحافلة. إذا رأوا حقيبة مشبوهة، يرجى الإبلاغ عنها".

وفي العاشرة مساء، أعلنت وزيرة النقل والمواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف - المتواجدة خارج إسرائيل - أنها أمرت بإيقاف الحافلات والمواصلات العامة في كل أنحاء البلاد، وليس فقط في "بات يام" من أجل تفتيش الجميع.

وقالت ريجيف: "يجب إيقاف وتفتيش جميع الحافلات والقطارات الثقيلة والخفيفة، ويجب اتباع تعليمات الشاباك والشرطة". 

وأشارت إلى أنها أجرت تقييمًا للوضع عبر الهاتف مع مدير عام وزارة النقل ورئيس هيئة النقل العام ومسؤولين آخرين.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، أن ريجيف قطعت زيارتها الحالية، وستعود إلى إسرائيل مع فريقها في وقت أقرب مما كان مخططًا له.

وقبل ذلك بدقائق، أعلنت منظمة سائقي الحافلات التابعة للاتحاد الوطني لسائقي الحافلات الإسرائيليين أيضًا عن توجيه بإيقاف الحافلات في جميع أنحاء البلاد.

وجاء في البيان: "ندعو جميع سائقي الحافلات في إسرائيل إلى التصرف وفقًا لتعليمات أفراد الأمن والإجراءات المعروفة وإجراء تفتيش شامل للحافلات مع ممارسة أقصى درجات اليقظة. يجب الإبلاغ عن أي حدث إضافي غير عادي على الفور إلى قوات الأمن".