أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، عن قلقها واستهجانها إزاء أي خطوات يكون من شأنها أو يترتب عليها المس بوحدة السودان أو تعريضه للتقسيم أو التفتت تحت أي ذريعة أو مسمى.
وذكرت الأمانة العامة، في بيان، جميع الأطراف بسعيها الدؤوب للمساهمة في معالجة الأزمة السودانية، انطلاقًا من الثوابت العربية القائمة أساسًا على الحفاظ على سيادة السودان ووحدته الترابية وصيانة مؤسساته القومية.
في وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، اليوم الخميس، إن وزارة الخارجية السودانية استدعت سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور، احتجاجًا على ما وصفه باستضافة نيروبي "اجتماعات الميليشيا المتمردة وحلفائها".
وأعربت وزارة الخارجية السودانية، عن رفضها القاطع للبيان الصادر عن نظيرتها الكينية، الذي وصفته بمحاولة "تبرير الموقف المشين" للرئيس الكيني وليام روتو في دعمه لمؤامرة تشكيل حكومة موازية بالسودان.
واعتبرت الخارجية السودانية، في بيان، انتهاكًا خطيرًا لسيادة السودان وأمنه القومي، وتهديدًا للسلم الإقليمي وعلاقات حسن الجوار.
وأوضحت الخارجية السودانية، أن ما يجري في نيروبي ليس سوى اجتماعات بين ميليشيا الدعم السريع وتابعيها، في وقت تواصل فيه ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مشيرة إلى أن مجازر وقعت في مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، راح ضحيتها 433 مدنيًا، بالتزامن مع هذه الاجتماعات، وفق بيان الوزارة.
ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ما ترتكبه ميليشيا الدعم السريع من "جرائم" ضد المدنيين، وتؤكد هذه المجزرة أن حرب الميليشيا هي ضد الشعب السوداني بأسره.
ويخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، حربًا خلفت 29 ألفًا و683 قتيلًا، وفق أحدث تقرير صادر عن موقع ACLED، منظمة عالمية غير حكومية مُتخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.