يسعى الأردن إلى تعزيز سبل التنمية في البلاد، والتغلب على المشكلات الاقتصادية التي تواجهها وتُؤثر بشكل رئيسي على مناحي الحياة، ويأتي على رأس تلك السبل القطاع السياحي بالمملكة.
تناول العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أهمية التركيز على بعض الملفات الاقتصادية، وعلى رأسها السياحة، وذلك من خلال استغلال الأماكن التي تمتلك قيمة كبيرة في السوق السياحية العالمية، حسب وكالة الأنباء الأردنية.
وأشار الملك عبد الله خلال زيارته لمدينة "البتراء"، إلى أهمية استغلالها كمنتج سياحي يُمكن الاستفادة منه، خاصة أن المدينة تعد إحدى عجائب الدنيا السبع.
لفت الملك الأردني إلى أن الارتقاء بالخدمات السياحية في مثلث "البتراء، وادي رم، العقبة"، سينعكس إيجابًا على أبناء المنطقة والأردن بشكل عام، مُشددًا على ضرورة استدامة التنسيق، وتوسيع التعاون مع دول شقيقة في المجال السياحي، في ظل التنافس القوي الذي يشهده القطاع على مستوى المنطقة.
أوضح أن الأرقام في البتراء، تُشير إلى الارتفاع المُستمر في أعداد الزوار، وهو ما يستدعي التركيز على توسيع الاستثمار في القطاع السياحي بالمدينة، وتطوير البنية التحتية، وتقديم خدمات مُتطورة تُواكب مُتطلبات السياحة المتجددة.
خلال زيارته لمتحف البتراء، استمع ملك الأردن إلى إيجاز من، الدكتور سليمان الفرجات، رئيس مجلس مفوضي سلطة الإقليم التنموي السياحي، حول القطع الأثرية المُختارة التي يحتفظ بها المتحف، والذي يضم شاشات تفاعلية تعرض تاريخ المنطقة وأفلامًا تحتوي على التطورات التي شهدتها مقارنة بالماضي.
بحسب الأرقام الرسمية، ارتفعت عائداتها عام 2022 إلى 18.1 مليون دينار أردني، بزيادة 117% مُقارنة بعام 2021، كما ارتفع عدد زوار المدينة الأثرية إلى 905 آلاف زائر في عام 2022، بزيادة 283% مُقارنة بعام 2021، وارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 3100 غرفة في عام 2022، بزيادة 55% مُقارنة بعام 2018، وتهدف الاستراتيجية الأساسية للسلطة، إلى الوصول لـ4 آلاف غرفة فندقية بحلول عام 2024.
تمكنت سُلطة الإقليم من إنجاز 12 مشروعًا خلال السنوات الأربع الماضية، بتكلفة بلغت 31 مليون دينار أردني، فيما وفرت حوالي 1500 فرصة عمل في قطاع الفنادق في عام 2022 بزيادة 49% مُقارنة بعام 2018.